هو فرح ومحبة وعطاء وعظمة. هو جمال وضحكة أطفال وجمعة عائلة. هو الدفء بكل معناه. هو عيد الميلاد الذي يحلّ علينا مرّة في كل سنة ليبعث في داخلنا الحياة ويجددها وليذكّرنا أن الدنيا لا تزال بخير وأن محبة الناس لبعضهم البعض، لم ولن تنقطع مهما تبدلت الأوضاع والظروف والمجتمعات.
ولعلّ من أبرز البرامج والأعمال التي تعكس لنا في كل عام هذا الواقع هو فريق عمل "سطوح بيروت" زالتيليتون الذي ينظمه في كل عيد ميلاد من كل عام.
"لكن هذا العام التيليتون سيكون مختلفا"، وفق ما أكدت مؤسسة جمعية "سطوح بيروت " ورئيستها الإعلامية داليا داغر في حديث لموقع vdlnews.
وشرحت داغر الأمر قائلة ان "التيليتون يطل هذا العام تحت شعار "بالتضامن قوة"، بنسخته التاسعة، وهي تعتبر من أصعب النسخات، خاصة وأن الحالات الصحية التي نتعامل معها صعبة للغاية وتحتاج لعلاجات مكلفة واهتمام دائم على مختلف الأصعدة"، مشيرة الى أن "التيليتون سينطلق يوم الخميس 23 كانون الأول عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، وسيشارك فيه عددا كبيرا من رجال الأعمال والوجوه الاعلامية والفنية من مختلف الانتماءات السياسية كما تجري العادة في كل سنة".
ولفتت داغر الى ان الأوضاع هذا العام صعبة كثيرة، متابعة ان "كل عام كنا نوزع العمل على أكثر من حالة بحاجة لمساعدات مختلفة، مثلا كان هناك حالات أشخاص بحاجة لمأوى أو عمل أو كنا نساعد حالات صحية بحاجة لعلاج خارج لبنان، وكان أسهل على الناس في حينها التبرع وتقديم المساعدة".
وأشارت داغر الى ان "الأمور اختلفت وقررنا بسبب صعوبة الوضع ونتيجة لما رأيناه في الأشهر الثلاثة الأخيرة خاصة أن نصب تركيزنا في التيليتون على الحالات الصحية واعتبرنا أننا اذا ساعدنا شخصا او فردا من العائلة في علاج صحي نكون قد ساعدنا عائلة برمتها على الاستمرار خاصة وأنه أصبح من المستحيل على الناس تأمين كلفة العمليات والعلاجات لحالات بهذه الصعوبة الا من خلال الدعم المادي الكبير والمساعدات التي نسعى اليها".
وأكدت داغر أن "يمكن الاطلاع على الحالات التي تجمع لها المساعدات من خلال الموقع الالكتروني وحسابات سطوح بيروت على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يميز هذه الحالات هو أنها مجموعة أشخاص من أعمار وطوائف وانتماءات مختلفة، وسطوح بيروت معروفة باهتمامها بالناس من مختلف المناطق والأديان".
وبين الأمل والغصة، امتزجت المشاعر التي فضحها صوت داغر عندما قالت: "المسؤولية تصبح كبيرة جدا عندما يشعرنا الأشخاص الذين نحاول مساعدتهم اننا أملهم الوحيد، وهذه الفكرة تمدنا بالقوة للاستمرار والمثابرة"، متابعة "تصبح قصص هؤلاء الأشخاص الشغل الشاغل للبال وكأن مشكلتهم هي مشكلتنا وألمهم هو ألمنا، لذلك فان الاستسلام ممنوع مهما اشتدت الظروف قساوة".
وتحدثت تداغر عن 12 حالة سيتم عرضها بشكل مصور خلال التيليتون في حينن أن حالات ظاخرى رفضت أن يتم تصويرها، مشيرة الى أن "الحالات صعبة جدا، فهناك قصة الشابا أنطوني نجار ابن الـ22 عاما والذي ضجت قصته، ونحن نعمل معه منذ أشهر لمحاولة تأمين المساعدة خاصة وأنه بحاجة لزراعة قلب ولم نجد متبرعال حتى الساعة، ولم يكن من المقرر ادراج اسمه في الحالات التي يشملها التيليتون، الا أننا قررنا أن نحاول جمع المبلغ الأولي وهو 150 ألف دولار على الأقل لاخضاعه للفحوصات والتحضيرات اللازمة، خاصة وأن كلفة عمليته تبلغ حوالي 600 ألف يورو، وبالرغم من صعوبة الوضع الا أن لدى أنطوني القدرة بنشر الأمل خاصة وأنه يجمع الفكر والعقل والقلب والطاقة الايجابية وينشرها أينما وجد".
وأكملت داعر حديثها، موضحة أن "الحالات الباقية أغلبها من الأطفال، ووضعهم صعب أيضا، لذلك ندائي الكبير هو للناس وللانتشار لتقديم المساعدة، خاصة وأن هذه الحالات لا يمكن الوقوف أمامها بطريقة عادية والتحدي صعب وكبير جدا ونحن نعوّل بشكل كبير على الناس واتكالنا هو على الله".
هذا وشكرت داليا الاغتراب مؤكدة تعويل الجمعية عليه، ومتحدثة عن "تسجيل Les Toits de Beyrouth في باريس وذلك للتأكيد على التوسع والاستمرارية".
صحيح أن الحمل كبير، لكن الصحة تبقى الكنز الأكبر، وفي ظل الأزمات التي نعيش فيها ونحاول اجتيازها يبقى "فلس الأرملة"، ومهما كان متواضعا، خطوة ستساعد أحدا في الشفاء.
ويمكنكم التبرع من خلال:
الموقع الالكتروني:
Www.stouhbeirut.org
- Money transfer through any of OMT branches all over Lebanon (Receiver name: STOUH BEIRUT)
- Creditbank:
Swift:CBCBLBBE
LBP: IBAN LB86 0103 0012 1002 8590 2712 2001
USD: IBAN LB85 0103 0012 1012 8590 2712 2004
Beneficiary: 3a Stouh Beirut
- BLOM Bank swift:BLOMLBBX
LBP: IBAN LB56 0014 0000 3201 3042 3016 2619
USD: IBAN LB91 0014 0000 3202 3042 3016 2618
Beneficiary: 3a Stouh Beirut
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا