أصدرت رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان بيانا دعت فيه الى التوقف عن العمل الى المدارس لحين تنفيذ الوعود وجاء في البيان:
أشهر مرّت والمعلمون ينتظرون فتات ما وعدنا به من أركان الدولة.
والبلد ينهار ونحن ننتظر عسى للحكومة أن تستفيق من سباتها العميق تجاه شعبها، واليوم مع ارتفاع الدولار بشكل جنوني والاقتصاد في هاوية الانزلاق بات المعلمون عاجزين عن الوصول إلى مدارسهم بسبب غلاء سعر المحروقات والدولة مكتوفة الأيدي وغير مبالية. أشهر ونحن ننتظر الوعود الرنانة والأقاويل الطنانة ونتفاجأ بعدم اتخاذها المسلك الطبيعي، بل ويطالعنا رئيس الجمهورية بأنه لن يوقع المرسوم لأنه قرر أن نصل إلى جهنم.
هنا نسأل الدولة والعهد ونخص معالي وزير التربية:
١ - أين الكتب التي نوعد بتوزيعها اسبوع تلو الآخر أم أنها ستوزع بعد انتهاء العام الدراسي؟
٢ - أين مواد التعقيم والتنظيف وكورونا يجتاح البلاد مجددا؟
٣ - أين دعم صناديق المدارس بالعملة الاجنبية لتتمكن من شراء مادة المازوت بعد ان ذهب وعد المازوت المدعوم في مهب الريح ؟ وكيف ستتمكن من شراء المادة ولا تزال المصارف تفرض قيود على السحوبات؟
٤ - أين مستحقات صناديق المدارس للدوام المسائي عن العام الماضي والتي لم تصرف حتى تاريخه؟
٥ - أين قرار حاكم مصرف لبنان لإلزام المصارف برفع كوتا السحوبات من صناديق المدارس؟
٦- أين قرار رفع أجر الساعة للمتعاقدين والمستعان بهم ؟
٧- أين قرار الاستمرار بدفع المساعدة المالية نصف الراتب ورفع بدل النقل؟
٨- أين مستحقات الفصل الثاني للمعلمين والاداريين عن الدوام المسائي؟
أين وأين وأين ... واللائحة تطول وتطول ..!
ولما كنا قد حذرنا في اجتماعاتنا ولقاءاتنا السابقة مع المسؤولين في وزارة التربية ان التلكؤ والتسويف والمماطلة في تنفيذ الوعود قد تؤدي الى اقفال المدارس، ها قد اوصلتمونا لها مكرهين. وهنا نسأل من يريد ضرب التعليم الرسمي وخصخصته و وضعه تحت سلطة ورحمة البنك الدولي والجهات المانحة؟!
امام هذا الواقع المرير وعدم الوفاء بالوعود تعلن رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان التوقف عن العمل أيام الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس ١٣، ١٤، ١٥ و ٢٠٢١/١٢/١٦ في الدوامين الصباحي والمسائي وذلك من باب اعطاء فرصة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتحويل الوعود إلى حقائق وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه !