ميقاتي بين خيارين: مخاطر الاستقالة الفراغ.. وتطيير الانتخابات!
ميقاتي بين خيارين: مخاطر الاستقالة الفراغ.. وتطيير الانتخابات!

أخبار البلد - Friday, December 10, 2021 6:00:00 AM

ابتسام شديد - الديار

أعطت المبادرة الفرنسية جرعة دعم مقوية للحكومة، وساهم الاتصال الثلاثي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي  الأمير محمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي باحداث خرق ايجابي في الجدار السياسي المغلق  وحالة المراوحة، لكنه لم يُعِد الحرارة الى الحكومة لتعود الأمور الى مجاريها  وتعقد اجتماعاتها،  فالمبادرة الفرنسية التي تقاطعت مع جهود فاتيكاتية أمّنت الرافعة الدولية للخروج من الحالة السلبية، حيث لم تعد البلاد تحتمل المزيد من التدهور وترنح علاقات لبنان بمحيطه والأزمات الكارثية، الا ان الأمور معلقة حكوميا ومجلس الوزراء لم ينعقد منذ ١٢- ١٠- ٢٠٢١ اعتراضا على أداء المحقق العدلي في  التحقيقات حول إنفجار المرفأ.


 
حكوميا، الأمور على حالها كما تقول مصادر سياسية، ومتوقفة عند تمسك الثنائي الشيعي بموقفه الذي أطلقه  في شأن القاضي طارق البيطار، ويربط عودته  الى الحكومة بهذا الملف، فيما بات واضحا ان الحلحلة المصطنعة  مع المملكة السعودية لم تنعكس على تسييل جلسات مجلس الوزراء.

وتؤكد المصادر ان رئيس الحكومة لا يريد الذهاب الى  مواجهة مع الثنائي الشيعي، كما لا يريد خلافا مع أحد بعد تسوية الملف مع دول الخليج الذي يتقدم برأيه على أي ملف آخر راهنا، حيث يبدو ميقاتي مكتفيا بترؤس الاجتماعات في السراي والاتصالات الدولية وعدد من الجولات التي يُزمع القيام بها.

لا يملك رئيس الحكومة حلولا سحرية للأزمة، وعليه انتقل الى تمرير الوقت ريثما تتضج التسويات والمخارج، ولا مانع لديه كما تقول المصادر ان يكون  رئيسا لحكومة تصريف أعمال، وهو الأسلوب الذي يعتمده أي رئيس حكومة  لو كان مكانه في هذه الظروف، كما فعل الرئيس سعد الحريري عندما ترنحت التسوية قبل الإعتذار.

الإعتذار غير وارد في أجندة ميقاتي، تضيف المصادر، وهو ليس على عجلة من أمره ولن يذهب الى الاستقالة حتى لا يتم تحميله وزر الفراغ وتطيير الإنتخابات النيابية، ولن يدعو الى جلسة للحكومة حتى لا يتم تفسير ذلك استفزازا او تحديا لحزب الله، ومن هذا المنطلق يكتفي بتفعيل عمل الحكومة وتكثيف اجتماعات السراي . انتقل ميقاتي الى الخطة «ب»، وهذا ما قصده بكلامه من قصر بعبدا عن «حكومة ماشية ومجلس وزراء مش ماشي»، فترؤس جلسات توقيع مراسيم قد تكون أفضل من جلسات تشبه ما حصل في آخر جلسة  للحكومة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني