شدد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران على "ضرورة عدم التلكؤ في تنفيذ المشاريع المرتبطة بالمؤسسة ولا سيما إصلاح الأعطال كافة، التي تحول دون وصول المياه إلى المشتركين"، مستغربا "إصرار عدد من المتعهدين الذين تتعامل معهم المؤسسة على عدم الاكتراث والإهمال شبه التام، إنطلاقا من اعتبارهم بأن العمل مع المؤسسة لم يعد مربحا كما كان عليه في السابق نظرا لتراجع قيمة العملة الوطنية".
وكان جبران سلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان نتيجة تقصير عدد من المتعهدين في تنفيذ المهمات الموكلة إليهم، في خلال لقاء مكاشفة هو الثاني من نوعه مع المتعهدين الذين تتعامل معهم المؤسسة، في حضور رؤساء الدوائر.
ولفت جبران إلى أن "المتعهدين حققوا الأرباح وطوروا أعمالهم الخاصة لأنهم كانوا يتعهدون المشاريع في المؤسسة؛ ولكنهم الآن وفي ظل تراجع أوضاعها يغالون في إهمال مشاريعها، إلى درجة أنهم لا يردون على الإتصالات ويقفلون هواتفهم هربا من إلتزام المشاريع".
وقال: "إن هذا الأداء مرفوض وأقل ما يقال فيه إنه يعكس ذهنية مصلحية بعيدة من المسؤولية الوطنية والتضامن المطلوب في هذه المرحلة الصعبة والإستثنائية".
وتابع: "إن مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وفي حال بقي المتعهدون على هذا الأداء، ستعمد إلى تنفيذ المشاريع بالاتفاق مع متعهدين جدد أو بطواقم من الموظفين".
أضاف: "إن هذه المؤسسة لا تزال فاعلة. فهل يجب أن نقضي عليها؟ وهل من المقبول أن يستمر هدر المياه على الطرق وعدم إفادة المشتركين من إشتراكاتهم؟ إن المؤسسة تتعرض للإنتقادات بسبب هذا التقصير، ولكننا لن نقبل باستمرار هذا الواقع".
وأكد جبران أن "ضيق الأحوال يشمل الجميع من دون استثناء، ولكننا مؤتمنون على عملنا؛ لذا فإن المتعهدين المتلكئين كما رؤساء الدوائر الذين لا يحسنون التعامل معهم لأسباب متعددة، سيتحملون المسؤولية في عدم إتمام المشاريع المطلوب منهم تنفيذها، ولا يلومن أحد الإدارة على القرارات التي ستتخذها، فمصلحة الناس فوق كل اعتبار واستمرارية خدمات المؤسسة مسؤولية وطنية وتحد أخلاقي وسط ظروف بلدنا الصعبة".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا