بتقليد نزار هاني، قلّدنا محمية أرز الشوف الطبيعية وكل من ساهم في قصة النجاح هذه، والعديد منهم موجود هنا اليوم.
تعد المحمية اليوم مختبرًا حيًا للاستراتيجيات المتكاملة التي تستجيب للهدف النهائي المتمثل في حماية الأرض وتطويرها والعناية بها نظرا لهشاشتها وفي الوقت عينه الاستثمار في نقاط قوتها الطبيعية وقدرتها على الصمود مع إشراك المجتمعات المحلية، التي تعتبر مشاركتها أمرًا بالغ الأهمية لأي إنجاز مستدام.
من خلال هذا الوسام، تعتزم إيطاليا تشجيع القادة السياسيين والمجتمع المدني في لبنان على تكثيف مشاركتهم في القضايا البيئية في البلاد مع إيلائهم الأولوية إليها وزيادة جهودهم المشتركة للحد من الأثر البيئي، في مجالات مثل النفايات الصلبة ومعالجة مياه الصرف الصحي وجودة الهواء وإنتاج الطاقة. علينا جميعاً أن نضع نصب أعيننا أنه إذا كان محكوما على البيئة في لبنان بالفناء، فلا يوجد لبنان آخر: هناك لبنان واحد فقط ينبغي إنقاذه فضلاً عن بحر متوسطي واحد ينتمي إليه كل من إيطاليا ولبنان يجب الحفاظ عليه.
جرى الحفل في دارة السفيرة الايطالية في النقاش
توجه الأستاذ نزار هاني بالشكر إلى دولة إيطاليا والسفارة الإيطالية ومؤسسي المحمية وعلى رأسهم الأستاذ وليد جنبلاط، السيدة نورا جنبلاط، السيد أكرم شهيب. توجه أيضاً بالشكر إلى رئيس لجنة المحمية الأستاذ شارل لجهوده منذ 20 عاماً. كما شكر كل الجهات التي تدعم المحمية والمكملة لدعم السفارة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتنمية الدولية، بالإضافة إلى مؤسسات الأمم المتحدة والجهات المانحة الأخرى.
كما اثنى على دعم الوزارات اللبنانية وخاصة وزراة البيئة التي ترعى المحميات وتديرها في لبنان والتي محمية أرز الشوف جزء من شبكتها. كل هذه الجهود جعلت من محمية أرز الشوف نموذج متوسطي لإدارة النظم الإيكولوجية وتكيّفها مع التغيرات المناخية. وشدد على السفيرة الإيطالية في الإستمرار بدعم لبنان في نشاطات حماية البيئة، خاصة تلك التي تدعم المجتمعات المحلية.