أعرب عضو تكتّل "لبنان القوي"، النائب إلياس بو صعب، عن خشيته من ذهاب البلد إلى الفراغ التام على كلّ المستويات، لافتاً إلى أنّه "لا خلاف مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على عكس ما يروّج البعض".
وكشف بو صعب أنّه "قبل الأزمة الأخيرة مع السعودية كان المبعوث الأميركي للمفاوضات البحرية آموس هوكشتاين على وشك ان يؤمن النفط للبنان من المملكة".
وقال في حديث عبر برنامج "صار الوقت" على قناة الـ"MTV": "لا عقوبات عليّ لأنني بعيد عن كل الملفات التي تفرض عقوبات، سواء تبييض أموال أو أمور خارجة عن القانون والحمدلله لست معنياً".
وأضاف: "عند اطلاق اشاعة عن منعي من السفر الى اوروبا كنت في باريس وبالتالي لا منع سفر ولا عقوبات".
وشدد على أنّه "لا خلاف مع باسيل وانا لديّ حالة خاصة تتعلق بتفكيري وقناعاتي وقد مارستها دائما، كما كنت ملتزما بقرارات التكتل".
وتابع: "انا ملتزم مع فريق سياسي وفي كل مرة كنت ادعو الى ان نستقيل وان نعيد الانتخابات. ورغم هذا الموقف لم افتح على حسابي والتزمت بالفريق السياسي الذي انا من ضمنه".
ولفت إلى أنّ "مصلحة لبنان بالنسبة لي هي اولاً، ولا اخجل بأي علاقة سياسية لانني اضعها في خدمة لبنان"، مضيفاً: "لا اخاف من العقوبات ولو كان الخوف قائماً لكنت استقلت منذ سنتين".
وقال بو صعب: "لدي ملاحظات على كل الطبقة السياسية التي لا تعمل بشكل صحيح، انا بصدد إعادة تقييم للواقع الحالي والاخطاء التي ارتكبت هي كثيرة".
وتابع: "انا اقيم الامور ومن بينها الامور العائلية، فمصلحة عائلتي تأتي أولاً في هذا السياق، ولم احسم موقفي بعد من الانتخابات النيابية وبحاجة الى بعض الوقت".
وذكر أنّه "لدي مآخذ كبيرة على أداء مجلس النواب وأدائنا كنواب، وبعض القوانين للأسف تراعي الميثاقية وتصبح معطّلة او تفرّغ من مضمونها".
وشدد بو صعب على أنّ "المنظومة يجب ان تتغيرّ والنظام القائم على المحاصصة والميثاقية لن يوصل البلد الى مكان، والحل ببلد علماني"، معرباً عن خشيته من فراغ تام على كل المستويات، قائلاً: "أخشى من فراغ يكون نتيجة مؤامرة كبيرة عبر عمل أمني ما أو اتفاق".
ولفت إلى أنّه "يحكى اليوم عن نية لإجراء تعديل على اتفاق الطائف تعمل عليه دول عربية مثل مصر والعراق والاردن إضافة إلى فرنسا وهو يحتاج قبل كل شيء إلى توافق داخلي، وانا ارى ضرورة ان نذهب الى مؤتمر ينقلنا من بلد طائفي الى بلد علماني".
واعتبر أنّ "تفاهم معراب تسبّب بضرر اكثر مما نفع اليوم فالخلاف بأشده بين التيار والقوات، الفكرة كانت بوضع الماضي خلفنا ولم ننجح".
وأكّد بو صعب أنّه "لا يمكن للبنان ان يكون في موقع خلافي مع الدول العربية من سوريا الى السعودية والإمارات"، كاشفاً أنّه "قبل الخلاف مع السعودية كان المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين على وشك ان يؤمن النفط للبنان من المملكة".
وأكّد أنّ "المبعوث الاميركي ليس اسرائيلياً وانا سألته بنفسي هذا الموضوع، هو يهودي - اميركي من اصل اميركي".
وشدد على ضرورة "القيام بخطوة نحو الدول العربية واتخاذ قرارات على مستوى المسؤولين تتلاقى مع الحراك الذي سيجريه الرئيس الفرنسي في جولته الخليجية".
واعتبر أنّ "أسوأ شيء في الدنيا هو "الظلم" وبالتأكيد هناك ظلم بملف موقوفي انفجار المرفأ".
وأوضح أنّه "لم تصلني أي مراسلة بشأن نترات الامونيوم إلى وزارة الدفاع عندما كنت وزيرا ولقد أعدت مراجعة كل الملفات والمراسلات وتأكدت من هذا الموضوع".
ودعا القضاء إلى "الابتعاد عن الشعبوية عبر اتخاذ قرار جريء حتى لا يظلم أحد ويسجن من دون وجه حقّ".