حسن هاشم
نظّمت مؤسسة "هنريش بُل" الألمانية – مكتب بيروت، مهرجان "ما بقى إلا نوصل" للأفلام الوثائقية المتعلّقة بقضايا حقوق الإنسان والهجرة في دورته الخامسة والتي حملت عنوان "في الهشاشة قوّة"، وهي المرة الأولى التي يتمّ فيها عرض الأفلام خارج العاصمة بيروت وتحديداً في 4 مناطق أخرى هي: حمانا – بعبدا، صيدا، طرابلس والمرج – البقاع الغربي.
وحطّ المهرجان رحاله في مدينة طرابلس يومَيْ السبت والأحد 27 و28 تشرين الثاني في مقهى "ورشة 13" في الميناء حيث جرى عرض 3 أفلام وثائقية، كما تمّ عرض أحد الأفلام في مركز جمعية "رواد التنمية" في التبانة يوم السبت.
مديرة البرامج الثقافية في المؤسسة ومنسّقة المهرجان، ألين الجميّل، شرحت لـvdlnews "أنّنا قدمنا في هذه الدورة 3 أفلام وثائقية تتناول قضايا حقوقية متنوّعة وتركّز على الفئات المهمّشة وأصحاب الحقوق ولذلك كان عنوان هذه الدورة: في الهشاشة قوة".
وأشارت الجميّل إلى أنّ الفيلم الأول يحمل عنوان "عاش يا كابتن" (Lift Like a Girl) وهو فيلم مصري من إخراج مي زايد، يتناول قضية فتاة مصرية من مدينة الإسكندرية تدعى "زبيبة" تتحدّى الصعوبات في سبيل تحقيق حلمها وهو أن تكون بطلة للعالم في رفع الأثقال".
أمّا الفيلم الثاني، تضيف الجميّل، فهو الفليم الإسباني "صمت الآخرين" (The silence of Others) وهو فيلم إسباني من إخراج ألمودينا كاراسيدو وروبرت باهار.
وأوضحت أنّ "الفيلم يسلّط الضوء على نضال ضحايا النظام الديكتاتوري في إسبانيا والذي استمرّ 40 عاماً بقيادة الجنرال فرانكو، وهو يواكب مسيرة عائلات الضحايا والناجين الذين لا يزالون يطالبون بالعدالة لقضيتهم في محاكم الأرجنتين".
ولفتت إلى أنّ "الفيلم الثالث هو "تحت التحت" (Underdown) وهو فيلم لبناني للمخرجة سارة قصقص، ويتحدّث عن المشقّات التي تواجهها 3 شخصيات مختلفة، الأولى هي سائق أجرة فلسطيني يعيش في سيارته، والثانية طفل سوري مشرّد يقوم ببيع الزهور في بيروت، والثالثة سيدة لبنانية مع والدتها المريضة والتي تحاول تأمين المال لإجراء عملية جراحية لها".
وأشارت الجميّل ختاماً إلى أنّ "مؤسسة "هنريش بُل" هي مؤسسة سياسية قريبة من "حزب الخضر" الألماني مهمتها تعزيز التربية المدنية في ألمانيا والخارج بهدف دعم الرأي الديمقراطي المطّلع والالتزام الاجتماعي والسياسي والفهم المتبادل ودعم قضايا حقوق الإنسان والبيئة".