جمال عزام
نفى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي تسريبات قالت إنه أرسل رسالتين إلى الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل بهدف استعادة العلاقات المقطوعة بينهم.
فقد ذكرت تسريبات نقلاً عن مصادر سياسية "ان نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بعث برسالتين الى كل من رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، والى رئيس الجمهورية ميشال عون، طالباً "الودّ" والعودة الى التفاهم والتحالف وطي صفحة الخلاف التي استعرت عقب ثورة 17 تشرين، والتمايز الذي عبّر عنه الفرزلي عندما اصطفّ الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، واعلن مواقف عالية السقف ضدّ "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية، ترجمها عملياً في مجلس النواب وعبر الاثير.
وفي التسريب "ان رسالة الفرزلي الاولى كانت الى باسيل وحملها مطران زحلة للروم الكاثوليك عصام درويش، وفحواها اعادة وصل ما انقطع والتحالف مجدداً تمهيداً للتحالف في الانتخابات النيابية. فاستمهل باسيل في الرد، لكن الاستمهال لم يطل، وابلغ الى المطران درويش استحالة "الصفح" عن الفرزلي وعدم امكانية الثقة به مجدّداً.
اما الرسالة الثانية وفق التسريبات فكانت لرئيس الجمهورية ميشال عون وحملها ايضاً المطران درويش، الا ان جواب رئيس الجمهورية كان اقل قساوة، حين ابلغ مباشرة الى درويش ان الفرزلي هو من فتح النار وانقلب، وقبل الحديث عن صلحة، عليه ان يتراجع عن مواقفه التي اطلقها عبر الاعلام وبالطريقة ذاتها، وبعدها لكل حادث حديث.
وتتابع التسريبات "ان المطران درويش ابلغ الى الفرزلي الرفض الباسيلي والاشتراط العوني، فلاذ نائب رئيس مجلس النواب بالصمت، وربما يبحث عن مسار آخر، الا ان ذلك يؤشّر الى ازمة صوغ التحالفات الانتخابية بين القوى السياسية ومن شأن تفاقمها ان يكون تدوير الزوايا من حولها على حساب الشخصيات التقليدية، والفرزلي واحد من هذه الشخصيات".
الرئيس الفرزلي نفى كل هذه المعلومات واعتبر أن هناك من يسرّبها ليفتعل دوراً له مع انحسار دوره وانتقاله إلى مقر عمل آخر. واعتبر أن مطلقي هذه التسريبات يتحدثون عن أمنيات ليس أكثر حول أمور لا أساس لها من الصحة وأن الحقائق كلها ستظهر في الإستحقاقات المقبلة.