تجمّع رجال وسيدات الأعمال في لبنان يستضيف الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي
تجمّع رجال وسيدات الأعمال في لبنان يستضيف الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي

اقتصاد - Tuesday, November 16, 2021 7:47:00 PM

استضافَ تجمّع رجال وسيدات الأعمال في لبنان (RDCL) الرّئيس الثلاثين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي (بين عامَي 2013 و2015) هنري مالوس، وذلك يوم الاثنين الواقع فيه 15 تشرين الثاني 2021، في تمام الساعة الخامسة في مقرّ عام التجمّع في وسط بيروت.
 
وألقى نقولا بو خاطر رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال في لبنان (RDCL) كلمة ترحيبية شَكَر فيها الرئيس مالوس على حضوره، وصداقته، وعلى اهتمامه الدائم بلبنان، كما وشَكَر حضور السيد فادي الجميّل، رئيس "جمعية الصناعيين اللبنانيين".
 
علاوةً على ذلك، شدّد بو خاطر على أهمية توقيت هذه الزيارة في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها لبنان، واعتبرها فرصةً بناء على خبرته لبدء حوارٍ بنّاءٍ يتناول كيفية إعادة التوازن إلى التبادل التجاري بين لبنان والاتحاد الأوروبي، كما وأهمية الدور الاستراتيجي الذي يمكن للبنان القيام به عبر تموضع مميز مع الاتحاد الاوروبي، خاصة في ظل الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأهمية التشديد على موقع سياسي يتميز بالسيادة والحياد اللذان يطمح إليهما اللبنانيون. وختم بو خاطر بالقول إنه، وبالرغم من الشعور بأنهم رهائن وضع جيوسياسي صعب جدًا، إلا أن رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في التجمع لن يستسلموا إطلاقًا، وسيتابعون القيام بدورهم الريادي عبر القطاع الخاص، الذي يشكل عصب الاقتصاد الوطني.
 
وذكّر بو خاطر بالوثيقة الوطنية التي أعدّها التجمّع مؤخرًا، والتي يشرح فيها رؤيته للبنانٍ جديدٍ مبني على التكامل والتوافق بين جميع مقوماته، كما وعلى الابتكار والتنافسية الاقتصادية، مطالبا بدولة حيادية ولامركزية، وبقضاءٍ مستقل. أخيرًا، شدّد على حيويّة استقرار لبنان الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، كما وعلى أهمية رسالة البابا يوحنا بولس الثاني حول التعايش الذي يعكسه لبنان، والذي يجعل منه عاملًا مهمًا للغاية للاستقرار الأوروبي.
 
من جهته، ركّز مالوس في الندوة الحوارية التي أدارها مع أعضاء تجمّع رجال وسيدات الأعمال RDCL على أهمية تحسين التعاون بين لبنان وأوروبا. وتحدث مالوس عن السبل الممكنة لتعزيز الشراكة بين لبنان وأوروبا، مشددًا على ضرورة الحفاظ على تاريخ الصداقة العريق والعميق والقرب الجيوغرافي اللذين يجمعانهما. وتابع مالوس أنه باستطاعة لبنان، خاصة عبر القطاع الخاص ورجال وسيدات الأعمال، أن يحوّل المحنة الحالية إلى فرصة حقيقية، مشددًا على ضرورة العمل الشاق ولو بخطوات صغيرة بغية البدء بالتغيير المنشود.
 
كما وأشار مالوس إلى أن العلاقات التجارية بين لبنان وأوروبا يمكن تحسينها وتطويرها بشكل كبير، لافتًا أن الميزان التجاري الحالي بين أوروبا ولبنان غير متوازن على الإطلاق، حيث أن أوروبا تصدّر إلى لبنان أكثر من عشرين ضعف ما يصدّره لبنان إلى الاتحاد الأوروبي. وذكّر مالوس أن فرنسا سوف تترأس المجلس الأوروبي ابتداءً من ١/١/٢٠٢٢ وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتبنى، بقيادة فرنسا، خطابا سياسيا يشدد على سيادة وحرية لبنان. إضافة إلى ذلك، اعتبر مالوس أن على أوروبا مساعدة لبنان عبر تطوير خبراته البشرية وتثبيتها فيه، عوضا عن العمل على استقطابها إلى أوروبا.
 
أخيرًا، استمع مالوس إلى تطلّعات المستثمرين ورجال وسيدات الأعمال اللبنانيين تجاه الاتحاد الأوروبي، وبالأخصّ من ناحية الاستثمارات والمساعدة على مستوى التدريب المهني والخدمات وتبادل الخبرات. شدّد أعضاء التجمع الحاضرون على أهمية المساعدات الاجتماعية التي تقدمها أوروبا. تمنّى الأعضاء أن يشهدوا انقلاب الميزان التجاري بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، كما وعلى ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية وآليات تصدير منتوجات لبنان. أما من الجانب المالي، طالبوا بخلق روابط بين الشركات الصغيرة والمتوسطة اللبنانية والمصارف الأوروبية. على الصعيد السياسي، طالب الأعضاء الجهة الأوروبية باتخاذ موقف سياسي واضح وجدي حول حرية وسيادة لبنان. ثم شددوا على أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية في وقتها، من ظون أي تأخير، وعلى مساعدة أوروبا للبنان في رقمنة العملية الانتخابية وإنشاء مراكز انتخابية كبرى.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني