في ظلّ غياب الدولة، كبُر الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية التي تهدف في غالبيتها إلى تقديم المساعدات الانسانية من حصص غذائية وأدوية وغيرها.
في هذا الاطار، برز الدور الذي تلعبه مؤسسة النائب ميشال ضاهر، حيث نشطت في العمل الاجتماعي والوقوف إلى جانب المجتمع الزحلي والبقاعي في مواجهة كافة التحديات والصعوبات حتى قبل حصولها على العلم والخبر بسنوات عديدة. كلّ ذلك بتمويل مباشر من النائب ميشال ضاهر.
ولكن ما يميّز هذه المؤسسة عن غيرها، هو العمل الإنمائي وتطوير القدرات. فقد وضع ميشال ضاهر رؤيته في بناء الوطن وعمل على خلق بيئة حاضنة يستطيع فيها كل إنسان أن يطلق العنان لإبداعه.
فإيماناً منها بالدور الذي تستطيع أن تلعبه في توجيه الشباب ودعمهم لبناء مستقبل أفضل وبعد أكثر من ١١ سنة في العمل الاجتماعي أطلقت المؤسسة مشروع "معا نحو جيل مبدع" وسيشمل سلسلة من الدورات التقنية والمهارات الحياتية التي ساهمت وستساهم في تأهيل العديد لسوق العمل أو البدء بمشاريعهم الخاصة فها هي المؤسسة وبتمويلٍ كامل من النائب ميشال ضاهر، تُبرم عقداً لعدة سنوات مع كورسيرا التي تُعتبر من أهم المنصات العالمية للتعليم عن بعد، بهدف إعداد الشباب للعالم الرقمي والتكنولوجيا.
أما الاطار الثاني الذي تعمل المؤسسة عليه تحت عنوان "سوا منحمي المجتمع" فهو الاطار الاجتماعي والصحي من خلال الخدمات والتقديمات الدوائية في المستوصفات، كذلك الاستجابة للحالات الطارئة الفردية والجماعية، نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، ما قامت به المؤسسة في مواجهة كورونا من تأمين لقاحات وفحوصات واستجابة فورية لكارثة مرفأ بيروت وغيرها. وهنا تجدر الاشارة الى الاهتمام الذي توليه المؤسسة للمرأة خاصةً من خلال تمكينها إقتصادياً ومعنوياً فتصبح منتجةً وفاعلةً في المجتمع. بالاضافة إلى برامج الروبوتيك وجلسات التوعية حول التنمر والعنف الاسري للاطفال والمراهقين. وقد استحدثت مركزاً اجتماعياً لهذه الغايات بالاضافة إلى تأمين خدمة تقويم النطق بالشراكة مع الجامعة اللبنانية-كلية الصحة-زحلة.
ورغم الوضع الاقتصادي السيّء، تقوم المؤسسة حاليا وبتمويل ذاتي من النائب ضاهر بتشييد مراكز جديدة عدّة لتأكيد استمرارية عملها ومشاريعها على المدى الطويل وبجدية واحتراف كبيرين.
وهي أيضاً في المراحل الاخيرة قبيل افتتاح مركز تم انشاؤه أخيراً وهو الاول في لبنان مخصص للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والذي سينقل الفئة الشبابية في المنطقة الى مستويات عالمية تكنولوجيا وماديا.