علي ضاحي - الديار
اثارت إستقالة الاعلامية رندلى جبور من منصبها كمنسقة اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحر» لجهة توقيتها الكثير من التساؤلات، وخصوصاً انها تلي انتهاء المرحلة الاولى من الترشيحات الداخلية لإختيار المرشحين )مرشح عن كل مقعد)، والذي يحوز على اكبر نسبة اصوات داخلية.
وفي حين تؤكد جبور وفي اعلان استقالتها منذ يومين على مواقع التواصل الاجتماعي انها اتت لاسباب شخصية، وانها تؤكد استمرار نضالها الى جانب «التيار» ورئيسه النائب جبران باسيل والتأييد الكامل لخط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تكشف اوساط قيادية بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ «الديار» ان استقالة جبور هي لأسباب شخصية جدا وعائلية صحية وليس لاي سبب آخر حزبي او سياسي، وهو خيار ذاتي اتخذته جبور، علماً انها ستبقى على رأس عملها في «صوت المدى» وستبقى في صفوف «التيار».
وتأتي إستقالة جبور بعد فترة بسيطة من إعلان الوزير يعقوب الصراف استقالته من منصبه كمقرر للهيئة السياسية والذي اعلن انها «بهدف التركيز والتحضير للمعركة الانتخابية القادمة، وانه ما زال عضوًا في المجلس السياسي للتيار».
كما تردد وفق المعلومات ان كل من النواب: روجيه عازار(الذي يتردد انه عزف عن الترشح كلياً للانتخابات النيابية) وانطوان بانو، عزفوا عن تقديم ترشيحاتهم الى «التيار» ولم يخوضواالمرحلة الأولى لاختيار مرشحي «التيار» لخوض الانتخابات النيابية في كل الدوائر.
وهذه الاستقالات من «التيار» يضعها الاخير في سياقها الطبيعي والانتخابي. بينما يضعها آخرون في مصاف «تفسخ» التيار وحاضنته الشعبية والسياسية والنيابية ووجود حالة اعتراضية كبيرة على رئيس التيار جبران باسيل.
في المقابل يؤكد مسؤول اللجنة الانتخابية المركزية في «التيار» الدكتور سايد يونس لـ»الديار» ان استقالة جبور هي لاسباب عائلية وشخصية. اما استقالة الصراف كمقرر للهيئة السياسية، فهي تقنية ليتمكن من الترشح الانتخابات النيابية، وهو ترشح للمرحلة الاولى وانتقل الى المرحلة الثانية. اما بو صعب فلم يتقدم الى المرحلة الاولى الى الترشيحات لاسباب خاصة ولكنه يملك الحق الطبيعي ان يكون في المرحلة الثانية.
اما بانو فلم يترشح وفق يونس، ويؤكد ان اختيار المرشحين في «التيار» يتم على 3 ثلاثة مراحل، انجزت المرحلة الاولى السبت الماضي وترشح على اساسها العديد من الوجوه البارزة في «التيار» من نواب حاليين وقيادات حزبية ومن الذين يخوضون الانتخابات لأول مرة وهناك وزراء ونواب سابقون. ويؤكد ان 40 مرشحاً انتقلوا للمرحلة الثانية ومن بينهم وجوه بارزة في «التيار».
ويوضح يونس ان معظم التسريبات غير دقيقة في الاعلام والاسماء المعلنة للمرشحين مغلوطة وهي كُشفت فقط في اجتماعات داخلية مغلقة.
ويشير يونس الى ان اختيار الاسماء بشكل نهائي مرتبط بإنجاز المراحل الداخلية الثلاث، وكذلك بالتحالفات وشكلها واين ستتم وكلها امور مبكر حسمها والجزم بها. ويتوقع ان تُظهّرالامور نهاية العام الجاري او مطلع العام المقبل.
وعن نقص التمويل، يؤكد يونس ان هذا الامر موجود وتمويل الانتخابات او اي عمل سياسي يتم وفق تبرعات وهبات من محازبيه ورجال اعمال وحزبيين مقتدرين، ولا يتكل على اي تمويل خارجي او سفارات وهذا الامر نقطة قوة له. ويؤكد يونس ان «التيار» يؤكد لمحازبيه انه لا يملك فائضاً مالياً لكنه يمتلك فائضاً من الحق والقانون!