لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW اضغط هنا
حرب أهلية طاحنة تلوح في الأفق وتوقعات بحمام دم مريع.. تلك هي الصورة التي تتوقعها جهات إقليمية ودولية عدة لما ستؤول إليه الأحداث في إثيوبيا، ما قد ينجم عنه أيضا تفكك الدولة الفيدرالية إلى عدة دويلات لا تجمعها إلا الكراهية العرقية الشديدة.
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، قالت إن الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيغراي الإثيوبي بلغ مستويات "كارثية". وأضافت لمجلس الأمن بأن "خطر انزلاق إثيوبيا إلى حرب أهلية متنامية حقيقي تماماً".
ما الذي حدث؟
في عام 2020 وردت انباء عن هجوم لقوات إقليم تيغراي شمال البلاد على معسكرات للجيش الفيدرالي، أمر على إثرها رئيس الوزراء أبي أحمد في الرابع من تشرين الثاني 2020، برد عسكري على الهجوم. لكن "جبهة تحرير شعب تيغراي" نفت قيامها بالهجوم. وتقول الجبهة إن ما أعلنه أحمد كان مجرد ذريعة لغزو الإقليم.
أدى اشتداد القتال إلى فرار عشرات الآلاف إلى السودان المجاور الذي يعاني من مشكلات سياسية متصاعدة. وبعد عشرة أيام من اندلاع المعارك حذّرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع جرائم حرب في تيغراي. وأرسلت إريتريا المجاورة قوات إلى تيغراي لمؤازرة القوات الإثيوبية، لكن أديس أبابا نفت ذلك. تصاعدت المواجهات بين الجانبين حتى أقر أبيي احمد في 23 آذار 2021 بأن القوات الإريترية دخلت تيغراي، وفي اليوم التالي أعلنت المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان أن جنوداً إريتريين ارتكبوا مجزرة بحق أكثر من مئة مدني في أكسوم.
في 28 حزيران الماضي ومع تقدم "قوات دفاع تيغراي"، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها أبيي في تيغراي عاصمة الإقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفاً في النزاع. وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه المتمردون "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا بمواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.
لكن وفي 14 تموز، وبعد أربعة أيام على فوز حزب أبي في الانتخابات تعهد بـ "صد الهجمات". وفي اليوم التالي، أعلنت ثلاث مناطق أنها ستنشر قوات دعماً لعمليات القوات الفدرالية في تيغراي. وامتد النزاع إلى منطقتين مجاورتين لتيغراي هما عفر وأمهرة. وفي أكتوبر/ تشرين الأول دخل النزاع منعطفاً جديداً مع قيام الطائرات الإثيوبية بشن ضربات جوية على ميكيلي، مطلقة حملة قصف جوي في تيغراي. ومع ورود أنباء عن عمليات اغتصاب وقتل ونهب واسعة قامت بها القوات المتصارعة، يُخشى أن تقترب البلاد من مذابح مروعة قد لا يتمكن أحد من إيقافها قريباً.
لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW اضغط هنا