تحت مظلة "مشروع وطن الانسان"، جمع رئيس المجلس التنفيذي ل"مشروع وطن الانسان" النائب المستقيل نعمة افرام نحو خمسماية شخص من مدينة جبيل وبلداتها، بهدف تعريفهم على المشروع ومسار اعادة بناء لبنان على أسس عميقة.
وأمام الحضور الذي تنوع بين رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من المنطقة، وتميز بحضور العناصر الشابة، دعا افرام الى "الايمان المطلق بالتغيير الذي نريد وبالانتصار في المسار الذي يجب أن يحدد وفق رؤية واضحة كي يتحقق الانتصار". واعتبر أن "لبنان ولد ليستمر على صورة اللبناني المنفتح المتطور الذي يحلم بلبنان المزدهر"، محذرا من "الانزلاق الى الاستسلام للسياسات التي يحاولون فرضها علينا والتي ستعيدنا الى القرون الوسطى".
وأكد افرام "أهمية خوض الحرب القائمة اليوم بسلاح العقل والفكر والمعرفة والازدهار ومواكبة التطور"، داعيا الى "التسلح بالثقة بأننا سننتصر اذ لا خيار لدينا لأن "هالمرة غير كل مرة"، محددا "ثوابت تقود الى الربح في ما سماه معركة البقاء وعددها كالتالي:
تحديد الاهداف والتطلع صوبها بتصميم وتنظيم اساسيين، التمرد على الواقع وفرض رؤيتنا بوطن حديث مزدهر متطور يشبه الانسان ويؤمن كل مقومات الحياة، التصميم على التغيير من خلال الانتخابات وما سيليها على المستويات كافة، التمسك بلبنان العربي الهوية والمتنوع في رسالته ومضمونه وخياراته، تأمين استقلالية مطلقة للقضاء كي يكون الوطن والمواطن بخير، العمل ضمن منتديات لوضع صيغ لاعادة بناء المؤسسات وقطاعات الدولة، وفق صيغة عملية حديثة تؤمن الاستمرارية والبقاء بغض النظر عن الاشخاص والمناصب".
وختم افرام بعبارة "ممنوع علينا اليأس ومعا سنحول الغضب والألم والخوف الى مشروع سنستثمره لاعادة بناء لبنان الجديد".
وكان رئيس لجنة التعبئة والقاعدة في "مشروع وطن الانسان" رجا مرقدي تحدث في بداية اللقاء، مستعرضا شريط مسيرته النضالية وقال: "ناضلت أيام الحرب وهاجرت أيام السلم، ذقت الامرين ولكن رغم كل الصعوبات في الماضي لم أشهد أياما قاسية كالتي يعيشها اللبنانيون اليوم". واعتبر مرقدي ان "هذه آخر معركة تخاض من أجل لبنان الذي نريد، فإما ننتصر واما نخسر الى الابد"، داعيا الى "استخدام الناس سلاح التصويت في الانتخابات كي يربح لبنان المؤسسات والسيادة والعدالة والاستقلال الفعلي، المعركة... على حد قول مرقدي".