كتب المحرر السياسي
في خضم الصراعات السياسية المتراكمة في المنطقة، وضغط الازمة الاقتصادية التي سبّبها غباء السياسات الحكومية على لبنان، معطوفاً على اخذ لبنان عنوةً نحو المحور الايراني نلاحظ مجموعة امور ابرزها ثلاثة.
⁃ اولها، رغبة ايرانية واضحة في تصحير علاقات لبنان مع محيطه وخصوصاً الخليجي منه، وصولاً الى ضرب هويته وبالتالي دوره كجسر العبور الحضاري بين المشرق والمغرب.
⁃ وثانيها، دعوة من محور الممانعة بالتواطؤ (غير المباشر ربما) مع مجموعة حلفاء الدعم الشفهي للبنان، الاول لاستعداء الاصدقاء التاريخيين للبنان والثاني لربط المساعدات باصلاحات غير سهلة حتى لا نقول صعبة في ظلّ فشل التيار الوطني الحر في ادارة الدولة وانهيار امكانات تفلته من قبضة حزب الله.
⁃ اما ثالثها، فهو صحوة المسيحيين اللبنانيين على مخاطر سقوط "الميمات الاربعة" والمتمثلة بالمدرسة والمصرف والمستشفى والمرفأ، والتي تشكل البنية العميقة للدولة التي كان للمسيحيين اليد الطولى في بنائها.
يبقى ان المملكة السعودية التي تواجه صبر حائك السجاد، بطول اناة راكب الجمل في الصحراء، والتي تتعاطى باستراتيجية استثنائية يرسمها شقيق ولي العهد الامير خالد بن سلمان. يبقى ان هذه المملكة تعمل وتضغط وفق ذلك من اجل انهاء هذ المماطلة المرهقة لشعب لبنان وانقاذ لبنان ولو رغماً عن بعض مسؤوليه عبر زيادة الضغط الدبلوماسي والدولي المدروس لسحب بلاد الارز من جحر الافاعي واعادته الى الدور المنوط به عربياً ودولياً لصالح العرب قبل سواهم.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا