مرة جديدة تنجح القوى التغييرية في تعرية احزاب السلطة، وهذه المرة من بوابة الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية حيث اكتسحت 98 مقعداً من اصل 133. ورغم الضجة الاعلامية التي قامت بها احزاب السلطة لتصوب على تراجع تحالف "طالب"، الا ان النتيجة كانت اقوى من ابواقهم الانهزامية.
فاحزاب السلطة استفادت من احداث الطيونة لتغطية سقوطها المدوي في انتخابات الطالبية في الجامعة الاميركية التي خافت حتى من الانخراط فيها تحت حجة امكانية التلاعب بالنتائج لصالح القوى التغييرية.
وللتذكير فقط، انتهت الانتخابات في الجامعة الأميركية بفوز لائحة "change starts here" المستقلة بـ13 مقعداً، مقابل 5 مقاعد للنادي العلماني وفاز مرشحَين مستقلًين بالمقعدين المتبقيين. وهذه النتيجة تدل على ان النفس التغييري المؤيد للثورة لم يتغير ويتراجع كما تحاول ان تظهر احزاب السلطة التي غابت كلياً عن مشهد الانتخابات الطالبية في الـAUB.
علماً ان نتيجة الانتخابات في اليسوعية التي حصلت في جو مشحون طائفياً عقب احداث الطيونة ومرحلة شد العصب التي قام بها كل من حزب الله والقوات اللبنانية، جاءت مدوية لتؤكد صلابة الجيل الشاب في الخط التغييري،وعدم اقتناعه ابداً بالعودة الى التخندق الطائفي، وهدفه التغيير من اجل مستقبل افضل له.