أكدت إثيوبيا، الجمعة، أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات صارمة حيال سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تيغراي للعاصمة أديس أبابا.
وأشار بيان صادر من مكتب الاتصال الحكومي إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبي تنشر معلومات مضللة من خلال النقل الكاذب عن سقوط بعض المدن في أيدي الجبهة، التي تحاول زرع الشك والخوف بين القيادة والشعب والجيش الوطني يجب أن تتوقف عن هذا السلوك.
وذكر البيان أن بعض العاملين في المنظمات الأجنبية ينشرون معلومات كاذبة بشأن طلب مسؤولين حكوميين تأشيرات لإثارة الشكوك بين الشعب والجيش الوطني عليهم التوقف عن ذلك وإلا ستتخذ الحكومة الإثيوبية إجراءات رادعة بشأنهم.
ودعا البيان الشعوب الإثيوبية للوقوف ضد ما تواجهه البلاد، مشيرا إلى أنه يجب على الشعب مواصلة العمل معًا لإغلاق الباب أمام الشائعات الكاذبة التي تنشرها القوى المدمرة وحلفاؤها.
وفي وقت سابق، صوت البرلمان الإثيوبي بالموافقة بالإجماع على فرض حالة الطوارئ بالبلاد، بعدما قالت قوات متمردة من إقليم تيغراي الشمالي إنها حققت مكاسب على الأرض جنوبا، في مطلع هذا الأسبوع، وهددت بالزحف إلى العاصمة.
وجاء هذا الإعلان بعد يومين من حثّ رئيس الوزراء آبي أحمد علي، المواطنين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في مواجهة "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
وطلبت السلطات في أديس أبابا من السكان تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات، في إطار التحسب لتقدم قوات تيغراي.
واندلع الصراع في ليل الثالث من تشرين الثاني 2020 عندما استولت قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، تضم بعض الجنود، على قواعد عسكرية في إقليم تيغراي الشمالي.