تنشط حركة الاتصالات والزيارات واللقاءات هذه الأيام على خط انتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية التي ستجرى في آذار 2022.
ويقود البحث عن أسماء المرشحين للرئاسة، الى 3 اسماء رئيسية: رجل الأعمال أنطوان أزعور التي طرح اسمه قبل اسابيع لهذا المنصب، من دون أن يعرف ما اذا كان سيستمر حتى النهاية، السفير خليل كرم الذي يتحرك على أكثر من صعيد، بعدما تبنى ترشيحه الرئيس الحالي للرابطة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، والمحامي بول يوسف كنعان الناشط منذ سنوات على الخطين الكنسي والسياسي، وهو الذي شغل مراكز قيادية سابقاً في حزب الكتلة الوطنية.
وتشمل اللقاءات الحاصلة هذه الأيام فعاليات في الهيئة العامة للرابطة، كما المؤسسات المارونية والأحزاب السياسية والنواب والوزراء والموظفين المتقاعدين، الذين يشكّلون الهيئة الناخبة للمؤسسة.
وبموازاة هذه الحركة، تقوم أكثر من مؤسسة احصاء بدراسة الأجواء الانتخابية. واذ يبدو من الواضح أن المجموعة المؤيدة لأبي نصر تعمل لمصلحة السفير كرم، الاّ أن المعطيات تشير الى بروز حركة وماكينة للمحامي بول يوسف كنعان.
وبينما من المرتقب ظهور نواة اللوائح بدءاً من منتصف هذا الشهر، تبرز محاولات لدى البعض لخلق أجواء سياسية متطرّفة في هذه العملية الانتخابية، الأمر الذي لا يلقى صداه بين المعنيين الذين يرغبون بجسم مؤسساتي فاعل وعامل، لا مجموعة صراع سياسي، او اصطفاف في هذا الاتجاه أو ذاك. خصوصاً أن المرحلة الراهنة، بما فيها من أزمات، لاسيما على الصعد الاقتصادية والاجتماعية، تحتّم وضع مشروع وخريطة طريق، تبني على ما يجمع، وتنطلق نحو الامام، وتكون قادرة على التطبيق من خلال فريق عمل متجانس وقادر، لا منصّة للكباش السياسي.
اذا، هي اسابيع حاسمة على صعيد بلورة المشهد الانتخابي في الرابطة المارونية. والمؤشّرات تظهر أن انتخابات هذا العام ستكون لها نكهة خاصة.