قال مصدر دبلوماسي قطري لـ"القبس" الكويتية إن التحرك القطري يأتي على خلفية الموقف الأميركي من الحكومة اللبنانية ككل، خاصة أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري اتصالات مع الجانب السعودي، وهي متمسّكة بحكومة ميقاتي بشدة، وحريصة على عدم تصدّعها لأي سبب كان حالياً.
وأضاف أن قطر تسعى من خلال زيارة وزير خارجيتها إلى بيروت قريباً ولقائه المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم ميقاتي، إلى تهدئة الأوضاع لتجنّب التصعيد والدخول في قطيعة سياسية مع بيروت من قبل دول الخليج الغاضبة، ليس فقط من تصريحات وزير الإعلام اللبناني وحسب، بل أيضاً من استمرار التوجهات السلبية في التعاطي مع الشأن الخليجي، وسيطرة أجندات خارجية معادية لدول الخليج على المشاهد الثلاثة الأمني والسياسي والاقتصادي في لبنان.
وأكمل المصدر أن هذه الزيارة تأتي في ظل تحديات عدة، واحتقان متفاقم يعيشه لبنان، ويعاني فيه على كل الجبهات، ولا سيما أن أغلب الصادرات اللبنانية تذهب للخليج، وتوقفها سيمثّل انتكاسة قوية للاقتصاد اللبناني المتدهور أصلاً.
ولفت المصدر إلى أن التدخل القطري المتوقع خلال أيام بشكل مباشر يلقى ترحيباً من كل الأطراف المعنية بالأزمة.
وكان ميقاتي بعث برسالة من غلاسكو إلى الوزراء في حكومته، فجر أمس، قائلاً فيها: «نحن أمام منزلق كبير، وإذا لم نتداركه فسنكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا».
وأعلن ميقاتي أنه كان ناشد الوزير قرداحي بأن يغلّب حسه الوطني على أي أمر آخر، غير أن مناشدته «لم تترجم واقعياً».
وقالت مصادر لـ"القبس" إن ميقاتي أعطى مهلة لـ10 أيام لإيجاد حلول وإلا سيعلن استقالة الحكومة.