فيما شكّلت مشاركة الرئيس نجيب ميقاتي في «مؤتمر الامم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغيّر المناخي (COP26) في مدينة غلاسكو في اسكتلندا، فرصة لإجراء مشاورات مع مسؤولين عربا ودوليين لاحتواء الأزمة المستجدة، قالت مصادر مواكبة لهذه المشاورات لـ"الجمهورية"، انّ ميقاتي تلقّى جرعة دعم جدّية للحكومة وحثها على معالجة الأزمات الداخلية وفي مقدّمها الأزمة الاخيرة مع دول الخليج.
وشملت لقاءات ميقاتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأبلغ الشيخ تميم الى الرئيس ميقاتي انّه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت قريباً للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية - الخليجية.
كذلك اجتمع ميقاتي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في حضور وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. واكّد ميقاتي خلال اللقاء «حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الاخوّة والتعاون». فيما اكّد رئيس الحكومة الكويتية «حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي». وشدّد على» انّ لبنان قادر بحكمته على معالجة اي مشكلة او ثغرة، وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية».
كما عقد الرئيس ميقاتي اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز ورئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، التي اكّدت أنّ «صندوق النقد الدولي عازم على مساعدة لبنان للنهوض من أزمته الحالية»، واعتبرت انّ «خطة التعاون التي يجري العمل عليها تشكّل فرصة يجب إنجاحها من كل المعنيين، لانّها باب الحل الوحيد المتاح».