رأى رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا مارون كرم ان "الحس الوطني غير موجود والمسؤولون يتعاطون مع الأزمة بين لبنان ودول الخليج بالولدنة، كانشاء خلية ازمة مع موظفين ماذا يمكن لهم ان يفعلوا"، مشيرا ايضا الى ان "صديق وزير الخارجية عبدالله بو حبيب يتصل بأحد الوزراء الخارجية العرب وكأن هذه الخطوة يمكن ان تحل الازمة، أو وكأن الأزمة حاصلة بين وزيرين والوزير يحاول حلحلتها على طريقته بقراءة شبه سطحية".
وقال كرم: "كأنهم لا يعلمون ان الأزمة بين لبنان ودول التعاون الخليجي أجمع كبيرة جدا".
ولفت كرم الى ان "الخارجية اللبنانية اكدت ان موقف وزير الاعلام جورج قرداحي لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية، حتى ناشدت الجامعة العربية لتفادي المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار وناشدت الرئيسين عون وميقاتي لاتخاذ خطوات ضرورية لوضع حد لتدهور تلك العلاقات".
وتابع: "حتى اليوم لم نر شيئا للحقيقة، وحتى البطريرك بشارة الراعي دعا قرداحي وطلب منه الاستقالة كما دعاه الى تغليب مصلحة لبنان فوق اي مصلحة اخرى وخرج بعدها قرداحي من بكركي على اساس انه سيتقدم باستقالته بعد ساعات، ليعود ويتحفنا بأنه لن يستقيل مما يعني انه لا يملك حسا وطنيا ولا مواطنية ولم يدرك ان مصلحة لبنان يجب ان تكون قبل مصلحته، كما لم يفكر بمصير الصناعيين والزراعيين وكل الناس الذين يصدرون بضائعهم ومنتوجاتهم الى الخليج وخاصة السعودية".
وشدد كرم على ان "اليوم كل مواطن لبناني موجود في الخليج خائف على عمله ووظيفته ويرزح تحت الضغط النفسي بسبب ما يحصل".
وروى كرم ان "اتصل بي صديق موجود في مقهى في الأرامكو وأخبرني ان النادل سأله عن بلده الأم ومن اين هو فخجل من القول بانه لبناني وقال له انه مصري مما يعني اننا اصبحنا نخجل بهويتنا اللبنانية في حين ان لطالما كان اللبناني يرفع رأسه ويتباهى بهويته".
كذلك، رأى كرم ان "يجب على الوزير ان يتكلم بالأمور التي تخص حقيبته الوزارية وليس بالسياسة ولا اعرف كيف يأتون بهؤلاء الوزراء الذين لا يتحدثون الا بالسياسة والوزير يعينونه ليعمل وليقوم بانجازات وحتى يحسن الأمور".
وسلط كرم الضوء على ان "نحن نمر بسنة صعبة والمشاكل الاقليمية لم تنته ومستمرة ومصير الانتخابات مجهول بظل التطورات التي تعيشها المنطقة والانتخابات الرئاسية المرتبطة بشكل مباشر بالانتخابات النيابية بخطر والبلد يدخل الى المجهول".