عقود النفط الى الواجهة من جديد: لماذا تحلّ الشركات بدل الدول؟
عقود النفط الى الواجهة من جديد: لماذا تحلّ الشركات بدل الدول؟

اقتصاد - Thursday, October 28, 2021 11:45:00 AM

عاد ملف مناقصة النفط الى الواجهة، اذ يبدو أنّ العقد من دولة الى دولة، بدأ ينحو نحو الشركات الخاصة.

 

وفي التفاصيل، كان عقد "السواب" (اي استبدال النفط العراقي بنفط قابل للاستهلاك اللبناني) الذي وقّع ايام وزير الطاقة والمياه السابق ريمون غجر هو من دولة الى دولة، على أن يتمّ بشكل شهري، وقد فازت في المناقصتين الاولى والثانية شركة "اينوك" التي تملكها الدولة الاماراتية.

 

اما في المناقصة الجديدة، التي يفترض ان يبتّ بها اليوم، فدخلت شركات خاصّة على الخط، ما يفتح المجال امام المحسوبيّات والسمسرات، وبالتالي اصبحت الوزارة امام امتحان إثبات قدرتها على الشفافية والالتزام بدفتر الشروط.

 

ووفق مصادر متابعة للملف، فإنّ مشاركة الشركات في المناقصة يعيدنا الى مرحلة سابقة، حيث على الدولة ان تأخذ العبر من الاخطاء التي حصلت، مع العلم ان التعاطي من "دولة الى دولة" يكون من مصلحة لبنان لا سيما لجهة احترام الشفافيّة والصدقيّة، كما ان هذه الدول ربما تتفهم ازمات لبنان، وقد تكون ارحم من الشركات الخاصّة التي يهمّها الربح ليس إلا.

 

ولا بدّ من الاشارة الى ان التعاون مع اي دولة ينتج نوعاً من شراكة، ما يجعلها حليفة للبنان ومدافعة عنه.

 

وفي هذا الاطار، تكشف المصادر أنّ إحدى الشركات التي تقدمت الى المناقصة وقُبلت للمشاركة هي شركة AOT Energy والمسجلة في سويسرا، والتي تحوم حولها الكثير من شبهات الفساد، وهناك ملفات مفتوحة لها في احدى الدول. كما ان الذين يتولون مجلس ادارتها بحقهم ملفات فساد في افريقيا، وهم على علاقة شراكة مع شخصيّات اسرائيليّة.

 

فقد أشار مقال نُشر في صحيفة LeTemps اليوميّة في ايلول 2018 الى علاقة لها باستيراد الوقود الملوّث إلى إفريقيا، وتحديداً غانا وغينيا.

 

وتتحدّث تقارير أخرى عن احتمال تورّط الشركة بدفع 15 مليون دولار اميركي على شكل رشاوى لمسؤولين برازيليّين لإكمال البيع الفاسد لمصفاة Pasadena في تكساس لصالح شركة "بتروبراس" البرازيليّة المملوكة للدولة، بعد وقت قصير من شرائها مقابل 42.5 مليون دولار اميركي.

 

كما أنّ رجل أعمالٍ يونانيّ اسمه Andreas DASKALAKIS هو رئيس AOT Holding AG ولديه شركاء قريبين من قطب التنقيب عن الألماس والعقارات الإسرائيلي بيني شتاينميتز.

 

وفي المحصلة، لا بدّ للمعنيّين من الاخذ بالاعتبار أهميّة هذا الانجاز الذي تحقّق على مستوى النفط العراقي، وبالتالي عدم تقديم المصالح الخاصّة على الحسابات الوطنيّة وحاجة الناس للطاقة التي باتت ملحّة جدّاً.

المصدر: موقع mtv

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني