باتت جزيرة قبرص "الملاذ الآمن" للموجة الثانية من هجرة اللبنانيين إليها بعد الموجة الأولى من الهجرة التي حصلت بين العامين 1975 و1990 أي خلال فترة الحرب الأهلية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا ناشيونال".
ويشير التقرير إلى أنّ الأزمة التي تضرب لبنان منذ نحو سنتين لا تقلّ وطأة عن أحداث الحرب الأهلية، ما دفع بالعديد من اللبنانيين إلى اتخاذ قبرص كملجأ لهم ولا سيما حاملي جنسيات ثانية إلى جانب الجنسية اللبنانية.
وفيما يشير التقرير إلى قلّة الأرقام الرسمية حول عدد اللبنانيين المنتقلين إلى الجزيرة، التي تبعد نحو 230 كلم إلى الغرب من لبنان، فإنّ سفيرة لبنان في قبرص، كلود الحاج، تقدّر بأنّ هناك أكثر من 500 ملف عائلي - حوالي 3000 شخص - تمّ فتحها في السفارة في العامين الماضيين، "خاصة بعد ثورة 17 تشرين الثاني 2019، لكن الاندفاع الكبير بدأ بعد انفجار مرفأ بيروت"، بحسب ما تقول لصحيفة" ذا ناشيونال".
ووفقاً للتقرير، فإنّه من المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير، لأن العديد في لبنان يحملون جنسية أخرى أو سعوا للحصول على المساعدة من خلال طرق أخرى، ولا سيما أبناء الطائفة المارونية المتجذّرة في قبرص.