لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW اضغط هنا
عُرف فن الراب في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط باهتمامه بقضايا المجتمع الأساسية كالتشغيل والتعليم والصحة، وكان مجموعة من مغنيي الراب في هذه البلدان يركزون اهتمامهم على نقد تعامل السلطة مع هذه القضايا، ومنهم من اقتحم "طابوهات فنية" بلغة فيها رسائل سياسية مثيرة للجدل، ما جعل بعضهم يدفع الضريبة غاليا.
وفي أحيان معينة، كان فن الراب في المنطقة يتجه نحو مواضيع أخرى أقلّ حدة، أو اختار بعض المغنيين تبني لهجة مهادنة بل ومؤيدة للسلطة تحت مبرر الوطنية، غير أن عدداً من المنتسبين لهذا النوع الغنائي الذي يجمع قاعدة جماهيرية واسعة، انزلقوا به من قضايا تهم المتتبع، إلى تبني لغة منحدرة في سياق المعارك الكلامية بين البلدان، وآخر ذلك ما انتشر ممّا يسمى "حرب الكلاشات" بين عدد من مؤديي الراب بين المغرب والجزائر.
معركة بين الطرفين تبنت لغة بذيئة مسيئة للجانبين معا، واجتهد كل طرف في البحث عن أفضل زاوية يسجل فيها هدفا على الطرف الآخر، فتم اللجوء إلى عبارات مسيئة فيها الكثير من التعميم وإلى محاولة ضرب تاريخ وثقافة وحاضر كل بلد، وهناك من كان يعمم بعض الظواهر على مجتمع الدولة "الخصم"، وهناك من يشتم بلداً بأكمله بناءً على سلوك قادته.
ويبقى استخدام ما يُعرف بـ"كلام الشارع" أو كلمات قدحية في أغاني الراب أمراً معروفاً منذ مدة، وهناك من يدافع عن ذلك باعتباره جزءاً من هوية فن يحاول أن يكون مباشرا ومعبرا عن أهواء الشباب دون رقابة ودون تحفظ، غير أن الجديد هذه المرة هو استخدام هذا الغناء لأجل الزيادة في نيران الخلافات بين بلدين جارين، تعيش علاقتهما الكثير من التوتر على خلفية عدة ملفات.
لقراءة المقال كاملا عبر موقع DW اضغط هنا