خلال أزمة المازوت لم تنقطع الكهرباء في منطقة بلونة للحظة، لان المولدات هناك أمنت الطاقة 24 على 24 ساعة للسكان في وقت كان لبنان في الظلمة، أما اليوم فلا كهرباء في بلونة لأن الدولة والعناتر تدخلوا.
كانت المولدات تقبض بحسب تسعيرة وزارة الطاقة وجدول التركيب في أيام الازمة حين كان المازوت يباع بالليرة اللبنانية، وفي حينها لم ينظر لا وزير الاقتصاد امين سلام ولا وزير الطاقة وليد فياض لما تم انجازه، واليوم ارسلت وزارة الاقتصاد مفتشة الى كسروان في وقت يحمل فيه حزب الله السلاح ويطلق القذائف على المواطنين ويقتل السيادات في منازلهن عبر القنص ويسعى الى 7 ايار بحق القضاء اللبناني، فالدولة فقط موجودة في كسروان وعضلات وزارة الاقتصاد مفتلوة في كسروان وكالقطط في بقية المناطق، وتم تسطير محاضر ضبط وفتح محاضر عدلية بحق اصحاب المولدات لانهم تقاضوا 200 ليرة و 500 ليرة اضافية على الكيلوات برضى البلدية وبرضى المشتركين بشرط تأمين المهرباء 24 على 24، وذلك بسبب التسعيرة المنخفضة التي سعرها وزير الـ"ALLo" اي الطاقة الجديد شعبويا لكسب ود الشمس التي تحمصه ايام السبت والأحد عندما كان لبنان غارقا في الظلمة.
اليوم بلونة غرقت في الظلام وبدأ التقنين القاسي، لأن المفتشة التي ارسلها وزير الاقتصاد لا تريد الاستماع لما يحصل ولا تريد التعاون، بل تهدد اصحاب المولدات بأنها تملك مواكبة من أمن الدولة، وتفتعل الاشكالات بين امن الدولة واصحاب المولدات.
ففي المنطقة لم يعد اصحاب المولدات قادرين على شراء المازوت بالدولار، أما كان الاجدى بوزير الاقتصاد امين سلام بأن يلزم المنشآت والشركات الموزعة بقبول الليرة اللبنانية؟ ام ان القوة على المواطن والضعف على الحيتان؟ ولماذا اصحاب المولدات عليهم ان يقبلوا الليرة وكل عملهم بالدولار من شراء مازوت الى تصليحات وصيانة وزيوت؟ ام ان الاستعراض هو سيد الموقف عبر ارسال مفتشين يتعاطون بفوقية مع ابناء كسروان والمنطقة، فهل تتجرأ المفتشة ان تنزل الى الضاحية غدا لتسطير محاضر ضبط؟ او ان تهدد صاحب مولد واحد بجهاز أمني او بمحضر عدلي؟ ام انها قوية في كسروان فقط ولديها سلطة وهيبة وهناك لا تتجرأ على المرور او التكلم حتى، هل انتبهت او شاهدت حضرة المفتشة او حضرة الوزير المسؤول عنها ما يحصل في بيروت بين الميليشيات؟ ام ان همهم التدخل في منطقة بلونة التي تصلها الكهرباء 24 على 24 ساعة يوميا لتخريب المتفق عليه بين المولدات والاهالي والبلدية، معاليك لو تعمل على خطة اقتصادية يكون أجدى اليوم، وحضرة وزير الطاقة لو تأتي بالكهرباء او تسعر المازوت بالليرة في وقت "البرونزاج" اليس أجدى من التدخل وتخريب ايضا المولدات وكهرباء المنازل التي تعجزون عن تأمينها لأكثر من ساعتين يوميا؟
المفتشة طلبت من مولدات بلونة الحضور الى بلدية زوق مصبح وعندما رفض المالك الاكبر للمولدات هددته بانها ستأتي به الى الزوق، فطلب منها الحضور الى بلونة الى البلدية لانه هناك وعمله هناك ونطاقه هناك وهو لم يرتكب اي جريمة، وهي قانونا عليها الحضور الى منطقته، وفي النهاية حضرت مفتشة الاقتصاد الى بلونة وهي ترفع رأسها ولا ترد على أجوبة المعنيين.
معاليك "انت شب حلو كتير" ولكن عليك ضبط المفتشين للتعاطي مع المواطنين بتهذيب وليس بفوقية وبلغة التهديد والوعيد حتى لو كانوا مخالفين، فالمخالفة كانت بليرات اضافية بسبب تسعيرة زميلك الشعبيوة في وزارة الطاقة مقابل تأمين المهرباء 24 على 24، معاليك منطقة بلونة بدأت تقنينا قاسيا جدا لأن اصحاب المولدات باتوا عاجزين عن شراء المازوت بالدولار لإكمال الشهر الحالي، فرجاء ان تزور المنطقة لكي تنيرها بضوء وجهك الجميل.