أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد اجتماع استثنائي لتكتل "الجمهورية القوية" على إن أي ابتزازٍ إضافي تخضع له رئاستا الجمهورية والحكومة بخصوص تحقيقات جريمة المرفأ هو بمثابة مسمارٍ إضافي وربما أخير في نعش ما تبقّى من دولةٍ لبنانية وهو ضربة معنوية كبيرة للمؤسسة القضائية التي ما زال الرأي العام الداخلي والخارجي يعول ولو على جزءٍ منها لقيام دولة الحق والحرية والقانون بعد طول انتظار، والمطلوب اليوم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في رفض الإذعان لترهيب "حزب الله" وأمّا إذا أوقفوا التحقيقات بملف المرفأ خضوعا لهذا الترهيب فعليهم الاستقالة فوراً."
وقال: "في ما يتعلق بالتهديد للجوء الى اساليب أخرى لمحاولة قمع المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي بيطار فإنني أدعو الشعب اللبناني الحرّ ليكون مستعداً لإقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة."
وأضاف: "ما يحصل اليوم مع القاضي بيطار وما حصل بالأمس مع القاضي صوّان لا يُشّذ عن هذه القاعدة أمّا رأس القاضي البيطار او رأس الحكومة امّا "قبع البيطار" او تفجير الشارع وتفجير البلد وبطبيعة الحال تفجير الحكومة."
وتابع: "هذا هو المنطق المقلوب السائد في لبنان منذ سنوات وسنوات والمقرون بلغة الفرض والتهديد والقوة والإكراه والخطوط الحمر والصفر بغية تزوير الحقائق وقلب الوقائع ومزج السم بالدسم وقتل القتيل والمشي بجنازته بهدف استباحة السيادة أكثر فأكثر وكمّ الأصوات الحرّة وتدجين النفوس الأبيّة وتطويق حصون الحق والثورة والحرية في لبنان حيث ما بقيت."
وأردف جعجع أن "تنفجر أطنان من النيترات بعاصمة لبنان فتلك مسألة فيها نظر أمّا أن ينبري القضاء اللبناني لمحاولة كشف ما حصل فتلك جريمة لا تغتفر وأن يموت ويصاب النساء والرجال والشيوخ والأطفال بالالآف على الطرقات وفي منازلهم وأن تخترب بيوت الناس فلا حول ولا قوة الا بالله اما ان يُستدعى أشخاص بعدد أصابع اليد الواحدة الى المسائلة والتحقيق فالويل والثبور وعظائم الأمور."