على الصعيد الاقتصادي والمالي، قالت مصادر واكبت اجتماع الرئيس نجيب ميقاتي بوفد جمعية مصارف لبنان برئاسة سليم صفير لـ"الجمهورية" ان رئيس الحكومة قال خلال اللقاء ان الجميع يجب ان يشاركوا في ورشة الانقاذ، ولا ينبغي لأحد ان يقول انه غير معني فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع والجميع استفادوا من المغريات وشاركوا فيها ولذلك جميعنا مسؤول ومسؤولية الانقاذ شاملة وان المقاربة الهادئة تؤكد ان القطاع المصرفي اساسي في تحريك الدورة الاقتصادية وتحقيق اي حل. وخلال اللقاء عرضت الجمعية هواجسها وآرائها وتم الاتفاق على استكمال البحث في لقاءات لاحقة.
وكان ميقاتي قال خلال اجتماعه مع جمعية المصارف "ان الاجتماعات والاتصالات جارية داخليا ومع سائر الهيئات الدولية المعنية لوضع خطة موحدة للتعافي المالي والاقتصادي تعتمدها الحكومة تمهيدا للبدء بتنفيذها في سبيل الخروج من الازمة الراهنة، بالتوازي مع التحضير لبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لوضع برنامج تعاون متوسط وطويل الامد".
وشدد على "أن الاتصالات في هذا السياق تشمل ايضا المصارف التي من واجبها المشاركة في الانقاذ، لأن التعافي الاقتصادي يعيد تحريك الدورة الاقتصادية التي تشكل المصارف جزءا أساسيا منها". كذلك شدد على "وجوب التعاون الايجابي من كل الاطراف لاعادة حقوق المودعين"، لافتا الى ان "العمل الحكومي يتركز في الوقت الراهن على ملف أساسي هو الكهرباء التي تكلّف الخزينة العامة ملياري دولار سنوياً من دون وجود خطة مستدامة للحل".
من جهته، أكد صفير "انّ المدخل الى الحل يكمن في الاستقرار السياسي وتوافر النية الواضحة لاقرار الاصلاحات". وشدد على "أن اي حل يجب أن يؤدي الى حماية اموال المودعين".