لقراءة الموضوع كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا
قرار تحالف "أوبك بلس" الالتزام بالزيادة التدريجية في إنتاج النفط رغم ارتفاع أسعاره، أثار المخاوف من أن يعرقل ذلك تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا، حيث يتزامن مع ارتفاع أسعار الغاز والفحم إلى مستويات قياسية.
أعلن تحالف "أوبك بلس" الذي يضم بعضا من أكبر مصدري النفط في العالم، الأسبوع الماضي بعدم زيادة انتاجه من النفط بما يتجاوز 400 ألف برميل يوميا التي كان يضيفها كل شهر، بمعنى الإبقاء على الزيادة المقررة في إنتاج النفط لشهر تشرين الثاني رغم ارتفاع الأسعار.
وبهذا القرار، تجاهل تحالف "أوبك بلس" الضغوط من كبرى الدول المستهلكة مثل الولايات المتحدة والصين التي طالبت بكبح جماح أسعار النفط الآخذة في الارتفاع. وعزا التحالف قراره الذي اتسم بالحذر إلى حالة عدم اليقين بشأن جائحة كورونا.
زيادة المخاوف من التضخم
وتزامن الارتفاع الكبير في أسعار النفط مع ارتفاع آخر في العرض جراء الزيادة القياسية في أسعار الغاز الطبيعيوالفحم، وهو ما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى مستويات تعد الأعلى خلال سنوات في أوروبا، ما ألقى بظلاله على الإنتاج الصناعي. ففي أوروبا، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية مع محدودية الإمدادات من روسيا فضلا عن زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال من آسيا. وما زاد الأمر سوءً، هو انخفاض مخزون الغاز في أوروبا إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد.
ويعني انخفاض إمدادات الغاز أن الشركات وجدت نفسها مرغمة على اللجوء إلى النفط والفحم كمصدر لإنتاج الطاقة وهو الأمر الذي بدوره أدى إلى زيادة الطلب على هاتين السلعتين.
يشار إلى أن تحالف "أوبك بلس" قد وافق في نيسان من العام الماضي على إجراء تخفيضات على إنتاجه الإجمالي من خام النفط بمقدار 9,7 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 10 بالمائة من إجمالي الإمدادات العالمية جراء تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية وما تسببت فيه من إرباك للاقتصاد العالمي. ويعمل التحالف على التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج مع انتعاش الطلب على النفط مرة أخرى.