أكّد النائب ميشال ضاهر لبرنامج"صوت الناس" مع الاعلامي ماريو عبود عبر قناة الLBCI وقناة صوت لبنان أنترناشونيل على أن في الخلوة التي اقامها التكتل، شرح ضاهر الوضع الاقتصادي للبلاد والنواب الذين كانوا موجودين سمعوه ولم يلق ردّا وما حصل في تلك المرحلة كان هروبا للأمام وشراء للوقت".
وأشار ضاهر الى "أنه كان يرى أن الأزمة آتية ودخل العمل السياسي ليعمل بالاقتصاد وفي ايار الذي تلا الانتخابات الماضية قام بخلوة اقتصادية وكان صريحا مع رئيس التكتل النائب جبران باسيل حيث قال له أن مستقبله السياسي يقف على الوضع الاقتصادي".
وقال ضاهر الى أن "شهر مضى على تشكيل الحكومة ونحن في فترة استثنائية وللوقت قيمة ومن المفترض ان نعمل ليلا نهارا، وقول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الخطّة سيعرضها بعد الانتخابات يعني اننا ذاهبون الى 9 اشهر اضافية من النزيف. وأمل ضاهر ان تتقدّم الحكومة بخطة لمجلس النواب بأسرع وقت ممكن.
وأضاف ضاهر: " رئيس الحكومة لا يمكن ان يكون حزينا، كان الحري به ان يستقيل فالبيان الوزاري خرق "تاني نهار الصبح" وكنت اتوقع ان يقول الرئيس نجيب ميقاتي انه لن يترشح الى الانتخابات وانه اتى لينقذ البلاد، البلاد لا تحتمل الانتظار الى ما بعد الانتخابات، واذا العين بصيرة واليد قصيرة "شو جايي تعمل"؟
وشدد ضاهر على أن "في خطة لازار الارقام تغيّرت والهمس ان الخسائر زادت لتصل الى 113 مليار دولار، ولكنه لا يتبناها رغم أن الخسائر التي تحدثت عنها لازار والارقام هي حقيقية".
ولفت ضاهر الى أن "يجب في البداية الاعتراف بالخسائر وهيركات على سندات الخزينة 75 % وغالبية حملة هذه السندات من الاجانب والمصارف لا تستطيع بالاستمرار بالهيركات على المودع الصغير، والمشكلة اليوم اننا نحمّل الخسائر للمودع الصغير بدلا من المودع الكبير. لذلك يجب حماية المودع الصغير والتفريق بين المضارب والمدّخر، فمن اتى بودائع كبرى ليتقاضى عليها فوائد 13 % كان يعرف المخاطر".
وتابع ضاهر: اعادة هيكلية المصارف هدفها تحويل البنوك الى بنوك تجارية لا الى بنوك محافظ استثمارية،فالحل اذا باعادة الهيكلة وبـbail in للمودعين الكبار ولا يمكن للمنظومة الا توحد ارقام الخسائر وهذه الحكومة من صلب المنظومة ولا يمكن الذهاب برقمين الى الصندوق على غرار ما حصل مع حكومة دياب حيث تخلّى عنه من اتى به، ومن وضع المليارات في المصارف "مش فارقة معو" لديه "كاش فلو" ويمكنه ان يتدبّر اموره.ولكن المودع الصغير حين نمارس عليه "هيركات" نحرق، وسيكون سقف الدولار "السماء" اذا لم نقرّ خطة ولم نبدأ بالحلّ."
وأعلن ضاهر أنه: "تم الاتصال به من شخصيتين كبيرتين في البلاد لعدم تقديم قانون الكابيتال كونترول والشخصيتان قالتا لي "طوّل بالك ما في توافق سياسي عليه"
وأضاف: "الكابيتال كونترول "مش شغلة مجلس النواب" فالقانون يجب ان يكون "flexible"، ولا يمكن انتظار التدقيق الجنائي لبدء الحلّ، يجب ان يسير الحلّ والتدقيق بالتوازي."
وأردف ضاهر: "لا يمكن للبلاد ان تبقى من دون جيش فهو العمود الفقري للبلد وانا تبرعت بـ16 مليارا للجيش منذ فترة وراتبي منذ اصبحت نائبا للجيش اللبناني وادعو اليوم كلّ المقتدرين اللبنانيين الى دعم الجيش ولو بدولار، ومن لا يريد ان يساعد الجيش "يكفّ لسانو عنّو"، لا احد يستطيع ان يحكم البلد، يستطيع ان يتحكم فيه لفترة قصيرة لكنه لن يحكمه واعني بذلك حزب الله."
وفي موضوع المحروقات، قال ضاهر أن "سعر الفيول اليوم بات ارخص من الغاز الذي تضاعف سعره 3 مرّات، يضحكني اننا نعمل دائما "بالقلب"، مسألة بواخر الكهرباء مرتبطة اما بالغباء او بالفساد او الاثنين معا، وحلّ الكهرباء سهل، فلنذهب الى لا مركزية الانتاج."
وأكد على أن "في منطقة رأس بعلبك والطفيل يمكن الحصول على اعلى معدلات العالم من الطاقة الشمسية بموجب دراسة للجامعة الاميركية ونحن يمكن ان نغطّي 70 بالمئة من حاجتنا من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، وهو يعرف مستثمرين ان اخذوا مشاعات الدولة في هذه المناطق، يستطيعون ان يركّبوا مشاريع طاقة شمسية مقابل 4 سنت فقط بمقابل كلفة 16 سنت اليوم للميغاواط."
وعن موضوع الانتخابات لفت ضاهر الى أنه يتلاقى مع مطالب الثورة ولكنه لم يتواصل مع ايّ أحد في الثورة، كما أنه سيشكّل لائحة مستقلة، باعتباره أن "شو عملت الاحزاب لهالبلد"؟ هل قامت الاحزاب بنقد ذاتي؟"
وفي السياق قال ضاهر: ان شاء الله يصير في انتخابات، ان تمّ تأجيل الخطة الى ما بعد الانتخابات لا اعلم ان كنّا سنصل اساسا الى الانتخابات، اتخوّف من الفوضى."