قالت الرئيسة التايوانية تساي إنج وين في خطابها بمناسبة اليوم الوطني اليوم الأحد إن تايوان ستواصل تعزيز دفاعاتها لضمان عدم تمكن أي أحد من إجبار الجزيرة على قبول المسار الذي تحدده الصين لتايوان.
وقالت "نأمل في أن تهدأ العلاقات بين البلدين ولن نتصرف بتهور، لكن يجب ألا تكون هناك أي أوهام على الإطلاق بأن الشعب التايواني سيخضع للضغط.
وأضافت: "سنواصل تعزيز دفاعنا الوطني وإثبات تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا لضمان عدم تمكن أي أحد من إجبار تايوان على السير في المسار الذي تحدده الصين لنا. وهذا لأن المسار الذي تحدده الصين لا يوفر حرية ولا طريقة حياة ديمقراطية لتايوان ولا سيادة لثلاثة وعشرين مليون مواطن".
وفي وقت سابق، يوم السبت، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ"إعادة التوحد" مع تايوان، قائلا إن هذا يتفق مع المصالح الأساسية للشعب التايواني.
وأرسلت بكين نحو 150 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية على مدار أربعة أيام بدءا من يوم الجمعة، وهو نفس اليوم الذي احتفلت فيه الصين بعيد وطني رئيسي، في تصعيد قياسي للنشاط العسكري في المنطقة الرمادية، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".
وتدعي بكين أن تايوان مقاطعة صينية وتعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، وتتهم حكومتها المنتخبة ديمقراطيا بأنها انفصالية، فيما تقول حكومة تايوان إنها دولة ذات سيادة بالفعل ولا حاجة لإعلان الاستقلال.
ويوم الثلاثاء، كتبت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، أن تايوان لن تكون "مغامرة" ولكنها ستفعل "كل ما يتطلبه الأمر" للدفاع عن نفسها.
في حين أن هناك تكهنات متزايدة بأن الصين قد تتخذ خطوة بشأن تايوان، فإن توقيت وطبيعة مثل هذا الإجراء موضع نقاش قوي بين المحللين والشخصيات الحكومية.
جاءت تعليقات تشيو في الوقت الذي راجع فيه المجلس التشريعي التايواني مشروع قانون ميزانية دفاع خاص قيمته 240 مليار دولار تايواني (8.6 مليار دولار).
سيتم إنفاق نحو ثلثي الميزانية على الأسلحة المضادة للسفن مثل أنظمة الصواريخ الأرضية، بما في ذلك خطة بقيمة 148.9 مليار دولار تايواني لإنتاج صواريخ محلية الصنع وسفن "عالية الأداء" بكميات كبيرة.