ينظّم العراق الغارق في العديد من الأزمات، اليوم الأحد، انتخابات نيابية مبكرة، إلا أن الآمال بحدوث تغيير جذري ضعيفة، بسبب الفساد وسيطرة بعض الفصائل المسلحة، على الرغم من مساعي الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي للحد منها.
وفتحت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً، أي الرابعة بتوقيت غرينيتش، على أن تغلق عند السادسة مساء (14 غرينيتش) في حال لم يجرِ تمديد التصويت.
وأدلى ئيس الوزراء بصوته في أحد المراكز في العاصمة بغداد.
نسبة مشاركة ضئيلة
فيما ينتظر المراقبون نسب الإقبال، التي من شأنها أن تعطي فرصا وإن ضئيلة لبعض المستقلين.
على الرغم من أن معنيين بالشأن الانتخابي واختصاصيين توقعوا، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، أن تكون نسبة المشاركة ضئيلة، رغم أن حكومة الكاظمي دعت إلى مشاركة جميع العراقيين من أجل المساهمة في التغيير والإصلاح.
بل رجح عدد من المراقبين نسبة مقاطعة قياسية، بين 25 مليون شخص يحق لهم التصويت، في هذا الاقتراع الذي يعتبر فيه التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الأوفر حظاً.
بالتزامن، فرضت إجراءات أمنية مشددة وأغلقت المطارات في البلاد اعتباراً من الساعة 21,00 وحتى الساعة 6,00 صباح الاثنين.
مراقبة أممية
يشار إلى أن مراقبين دوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيشاركون في مراقبة العملية الانتخابية.
إلا أن المخاوف لا تزال قائمة على الرغم من الاستنفار الأمني.
ففي بلد منقسم تملك غالبية الأحزاب فيه فصائل مسلحة، يوجد قلق من حصول عنف انتخابي في حال لم تتوافق النتائج مع طموحات الأطراف المشاركة.
يذكر أنه يحق لنحو 25 مليون شخص الانتخاب، لكن تتطلب المشاركة في عملية التصويت الإلكترونية والاختيار من بين 3240 مرشحاً، حيازة بطاقة بيومترية.
دفع للمستقلين
وتجري الانتخابات لاختيار 329 نائباً، وفق قانون انتخابي جديد يرفع عدد الدوائر وينص على تصويت أحادي، ما يفترض أن يعطي دفعاً للمستقلين والمرشحين المحليين.
في حين يتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية 10 أيام، وفق مفوضية الانتخابات.