اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد أطرافاً داخل بلاده، بأنها "طلبت تدخل دول أجنبية" في الشأن التونسي، وبـ"التآمر" ضده بهدف تصفية الحسابات، مشيراً إلى أن "أشخاصاً ذهبوا إلى العاصمة الفرنسية باريس لاستبطان فكرة الاستعمار".
وقال سعيّد خلال استقباله رضا غرسلاوي، المكلف بتسيير وزارة الداخلية، إن "هناك من طلب من دول أجنبية التدخل في شؤون تونس"، وأضاف "هناك من يعمل على التآمر ضد وطنه لتصفية حسابات مع رئيس الدولة"، دون أن يفصح عن هوية هذه الأطراف.
وتابع قائلاً: "أنا لا أعير هؤلاء أهمية على الإطلاق".
حلة باريس
وأشار سعيّد في فيديو نشرته صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك، إلى أن "هناك من ذهب إلى باريس لإفشال القمة الفرانكفونية، وليستبطن فكرة الاستعمار".
وتابع قائلاً إن "الشعب لفظ هؤلاء"، داعياً القضاء إلى "لعب دوره كاملاً"، لأنه "ليس كل القضاة فاسدين".
وشدد الرئيس التونسي على أنه "لم يخرج أبداً عن القانون المعبر عن الإرادة الشعبية"، وأنه "مستعد لمن يستعينون بالخارج، براجمات صواريخ قانونية".
وأضاف أنه "لا يقبل أن نكون تحت وصاية أي كان، وأريد من الدول والمؤسسات الخارجية، أن تحترم الشعب التونسي وإرادته وسيادته"، مؤكداً حرصه على "حماية الحقوق والحريات، وإنفاذ القانون".
ودعا سعيد إلى "إعادة أموال الشعب للشعب.. لأن تونس تعيش مرحلة جديدة، فيها السيادة للشعب".
الحكومة خلال ساعات
كما التقى الرئيس التونسي قيس سعيّد مع نجلاء بودن المكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة، السبت، وذكرت الرئاسة التونسية في بيان مقتضب، أن سعيد اطلع من بودن على سير عملية تشكيل الحكومة.
وكشف سعيّد أن الحكومة الجديدة، سيتم الإعلان عنها خلال الساعات القادمة.
والاثنين، قال سعيد إنَّ بلاده "لن تتراجع عن تصوراتها، ولن تتعامل مع من باعوا أوطانهم"، مشيراً خلال استقباله رئيسة الحكومة المكلَّفة نجلاء بودن، بأنه "واثق من نجاحها".
وعيّن سعيد نجلاء بودن لرئاسة الحكومة في 29 سبتمبر الماضي، وهي أول امرأة تونسية تشغل هذا المنصب.
المصدر: الشرق