صدر عن لجنة مندوبي الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية البيان التالي:
بكثير من الاستغراب والاستهجان، وبعد الاهمال والتسويف في بت ملف التفرغ، تلقى الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، الرسالة الموجهة من رئيس الجامعة الى معالي وزير التربية، والتي يقترح فيها اقرار صرف مبالغ مالية لاساتذة الملاك والتفرغ من دون ان يلحظ الطلب الاساتذة المتعاقدين وعليه، نؤكد على الآتي:
. ان المساعدة المالية المقترحة لأساتذة الملاك والتفرغ تُعتبر زهيدة ولا توازي إطلاقًا مجهودهم، ولم يكن الاساتذة ينتظرون مساعدات بل حلولاً مستدامة تمكّنهم من الصمود في خدمة جامعتهم وطلابهم.
. ان الاساتذة المتعاقدين، والذين مللنا من التذكير بحجم مآسيهم، يشكّلون حالياً اساس هذه الجامعة وقد أدّوا واجبهم وأكثر العام المنصرم، وفي ظروف أقلّ ما يُقال بشأنها أنها كانت كارثية.
. وإذْ يستنكر الاساتذة المتعاقدون عدم لحظهم في اقتراح رئيس الجامعة، يؤكدون أن انزعاجهم لا يرتبط مطلقاً بالناحية المادية الزهيدة وانما بالجانب المعنوي. حيث يستغربون ألاّ يتم لحظهم من جانب رئاسة الجامعة كونها الأدرى بتفانيهم رغم تعاسة أحوالهم.
. ان المطلب الأول والأخير للاساتذة المتعاقدين هو اقرار ملف التفرغ الذي يساويهم بزملائهم لناحية الحقوق وهم المتساوون معهم بالواجبات. اننا نكرر ان على رئاسة الجامعة ووزارة التربية العمل جنبا الى جنب لأجل اجتراح حل يؤمن إقرار ملف التفرغ اليوم قبل الغد.
ختاما، ان الجامعة واستمراريتها مهددان اليوم اكثر من اي وقت مضى. وعليه فاننا نحذر من ان التراخي في دعم صمود الاساتذة وعلى رأسهم المتعاقدين عبر اقرار ملف تفرغهم، ثم الالتفات الى سبل تمكين الاساتذة والموظفين والطلاب ودعم بقائهم وتيسير امورهم، سيؤدي حكما الى تعطيل صرح المئة الف طالب واستاذ وموظف. فهل من يسمع؟