علي ضاحي - الديار
خلال يومين في الاسبوع الماضي، اعلن «التيار الوطني الحر» تمسكه باقتراع المغتربين على غرار انتخابات العام 2018 النيابية وبالمقاعد الستة المخصصة للمغتربين كما تقول المادة 112 من قانون الانتخابات الحالي والنافذ حتى الآن، اي النسبية وفق 15 دائرة انتخابية وصوت تفضيلي واحد لكل ناخب، وايضاً أعلن النائب شامل روكز عن تقدمه باقتراح قانون معجل مكرر لتعديل قانون الانتخاب والغاء مادتين، الاولى بتثبيت حق المغتربين في الاقتراع على غرار 2018 ، وبالغاء المقاعد الستة المخصصة لتمثيل اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية لوجود موانع لوجستية، ولقصر الوقت ولعدم جدية الطرح، والخوف من ان يكون «القطبة المخفية» لتأجيل لانتخابات النيابية في 8 أيار 2022، وحتى الساعة لم تعقد اي جلسة نيابية لتعديل اي من المهل.
ووفق اوساط مسيحية كسروانية، فإن الصراع بين «الصهرين» (جبران باسيل وشامل روكز)، بات امراً واقعاً، وسيترجم معركة انتخابية في كسروان، بينما يذهب آخرون الى القول انها معركة انتخابية بـ»نكهة رئاسية»، وتقول الاوساط انها قد تكون «معركة رمزية» بينهما، اكثر من ان تكون معركة انتخابية حقيقية لاسباب كثيرة، ولكون القاعدة الشعبية والحزبية لـ»التيار الوطني الحر» هي اكبر من قاعدة روكز، بينما ترجح الاوساط ان يحصد روكز موقعاً كسروانياً متقدماً اذا احسن التحالفات!
من جانبه، يؤكد روكز لـ»الديار»، انه سيخوض الانتخابات في كسروان وبلائحة متكاملة وحسم امره في كيفية التحالف ومع من سيتحالف. والمؤكد انه لن يخوض الانتخابات على لوائح «التيار الوطني الحر»، وهو لا يخوضها من منطلق شخصي مع احد، لا مع الرئيس ميشال عون والعونيين، ولا مع النائب جبران باسيل. ويقول روكز انها معركة انتخابية وديموقراطية ووفق خط سياسي وبرنامج عمل اعلناه وحددنا خيارنا الى جانب الشارع والشعب والثورة، وليست معركة ضد اشخاص وبالشخصي.
ويشير الى «انه من المبكر الحديث عن تحالفات محددة، اكان مع الوزير سليمان فرنجية او نعمة افرام، او «القوات» او «التيار- الخط التاريخي»، وحتى مع مجموعات الحراك، العلاقة الشخصية جيدة مع الجميع، واتواصل مع الجميع واحتفظ حالياً بحصيلة اتصالاتي وحتى يحين الوقت المناسب».
وعن خوضه الانتخابات النيابية تمهيداً لخوض الانتخابات الرئاسية في وجه باسيل لاحقاً، يؤكد روكز «انني لم اطرح نفسي مرشحاً رئاسياً، وليس لدي مشروع رئاسي حالياً، نحن نتحضر للانتخابات النيابية فقط، والرئيس عون موجود في بعبدا، ويكمل ولايته، وبالتالي لا معركة رئاسية للحديث عنها».
في المقابل، يؤكد قيادي بارز في «التيار الوطني الحر» لـ»الديار» ان لروكز الحق في الترشح اينما يحب في كسروان او غيرها، رغم انه من البترون وليس من ابناء كسروان، ويقول ان روكز اعلن منذ فترة انه سيخوض الانتخابات ضد «التيار» وخرج من تكتل «لبنان القوي»، ولكن الظروف التي خاض فيها معركة العام 2018 مختلفة عن اليوم. ففي انتخابات العام 2018 ترشح روكز عن مقعد العماد ميشال عون والذي شغر بتوليه رئاسة الجمهورية. وقال وقتذاك العماد عون: «شامل هو انا، وانا هو شامل» وبالتالي جيّر كل اصوات العونيين ومحبي الرئيس الى روكز ليفوز عن احد المقعدين، وفاز في المقعد الثاني روجيه عازار، كما فاز نعمة افرام الذي يملك حاصلين انتخابيين، و»التيار» يملك حاصلين انتخابيين ويعمل على الثالث في انتخابات 2022. كما قسّم «التيار» اصواته بين شامل روكز وروجيه عازار، اما اليوم فلم تعد هذه المعادلة موجودة، ولن تكون الحظوظ هي نفسها لروكز و»الله يوفقه».
ويكشف القيادي ان مرشحي «التيار» في كسروان سيكونان روجيه عازار والوزيرة السابقة ندى البستاني، وهي مرشحة بنسبة 90 في المئة حتى الآن، كما حسم «التيار» بنسبة كبيرة تحالفه مع حزب الله في جبيل.