لقراءة الموضوع كاملا عبر موقع DW، اضغط هنا
في ذكرى اغتيال جمال خاشقجي، لا تزال الأسئلة تُطرح حول أكباش الفداء الذين حوكموا بدلاً من المسؤولين الكبار. الجريمة خلفت ضجة عالمية لكن بعض المراقبين يرون أن الرياض خرجت منها في النهاية بأقل الأضرار الممكنة.
أكباش فداء للجريمة؟
وجهت تركيا اتهامات لأكثر من 20 سعودياً، منهم النائب السابق لرئيس المخابرات العامة أحمد عسيري، والمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، وقالت إنهما المدبران الرئيسيان لعملية الاغتيال. لكن الرياض رفضت تسليم المتهمين.
من جانبها، وبعد نفي في البداية، بدأت الرياض تحقيقات انتهت إلى تأكيد مقتل خاشقجي في القنصلية، وحكمت على خمسة متهمين بالإعدام وسجن ثلاثة آخرين بعد سلسلة جلسات، لكن لم يكن بينهم عسيري ولا القحطاني. وهو حكم وصفته أنييس كالامار، المقررة السابقة في الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء بـ"المهزلة".
محمد بن سلمان يفلت
كان خاشقجي قبل مدة داعماً لسياسات القصر السعودي ومدافعا عنها، لكن في السنتين الأخيرتين من عمره، تحوّل إلى ناقد كبير لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولم يكن راضياً عن طريقة تدبير مجموعة من الملفات كما تدل على ذلك مقالاته وآراؤه.
وانتقد خاشقجي استمرار حرب اليمن، وتحكم بن سلمان في الإعلام، كما انتقد تحالفه مع ترامب في قضايا كان يعتبر أنها تضرّ بالسعودية، وكذلك فعل مع ما اعتبره تمويلا سعوديا ضخما لـ"نحر الديمقراطية" في مصر، لكن مع ذلك، كان يدافع عن بلاده ضد سياسات ترامب كما أكد ذلك في آخر تصريح له لـDW عربية، يوما واحدا قبل اختفائه.