لطالما حذر مراقبون من تداعيات الازمة التي يعاني منها لبنان على المستوى الاجتماعي والأمني، حيث تشهد مناطق لبنانية عديدة منذ أكثر من سنة جرائم وسرقات لا تعد ولا تحصى.
هذا الواقع تؤكده آخر الاحصاءات التي نشرتها القوى الامنية، وتشير الى أن معدلات الجرائم في مختلف المناطق اللبنانية وخاصة القتل والسرقة، ارتفعت بشكل غير مسبوق مع تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية وارتفاع نسبة البطالة ومعدلات الفقر وحالة اليأس والإحباط بسبب فقدان وقود السيارات والأدوية وحليب الأطفال والارتفاع الجنوني بأسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.
كما تشير الأرقام الى ان جرائم السلب ارتفعت بنسبة 147%، أما نسبة سرقة السيارات فزادت نحو 113%.
وفي هذا الاطار أيضا، أصبحت التعديات على الأملاك العامة والخاصة في لبنان تتكرر بشكل شبه يومي منذ تفاقم الازمة المعيشية، حتى انها وصلت الى حد اقتحام المدافن والكنائس والجوامع.
ونقل موقع «LebanonOn» أن مجهولين أقدموا، ليل اول من امس، على سرقة أبواب حديدية لمراحيض جامع الوقف وسط مدينة الهرمل، وفروا الى جهة مجهولة، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في الحادثة.
وكان مجهولون قد أقدموا منذ أسابيع على سرقة الأبواب الحديدية التابعة لمدافن رعية بلدة رياق الفوقا بواسطة الكسر والخلع، وبلغ عددها حوالي العشرة. كما عمد السارقون الى كسر قفل البوابة الرئيسية للمدافن.
ومنذ أيام أيضا، أقدم مجهولون بواسطة الكسر والخلع على سرقة اغراض من كنيسة بلدة النفيسة في عكار، فيما اقدم آخرون في وقت سابق على فك وسرقة معدات الصوت الموجودة داخل المسجد البياض في الضنية.
وهنا لابد من التأكيد على ان هذا المشهد يتكرر في الكثير من دور العبادة في لبنان، حيث يتم استهداف صناديق التبرعات والنذورات، والمحتويات الموجودة في داخلها.