شدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، على أن بلاده تواصل العمل مع السعودية، لإيجاد حل سلمي للصراع في اليمن.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، الأحد، أن لندن تتشاور مع دول الخليج، والحلفاء الدوليين لضمان أمن المنطقة، باعتبارها منطقة ذات بعد استراتيجي وحيوي بالنسبة للمملكة المتحدة.
كما دعا ميليشيا الحوثي إلى ضرورة التعاطي بجدية مع المفاوضات لوضع حد للصراع وتخليص الشعب اليمني من معاناته.
إيران لن تملك النووي
أما عن الملف النووي الإيراني، فأوضح أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، قابلت الأسبوع الماضي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نظيرها الإيراني، حسين أمير عبداللهيان وأبلغته بوضوح بأن بلادها مصممة على عدم حصول طهران على أسلحة نووية.
كما وضعت شرطاً لتعامل بريطانيا مع طهران يتمثل في أن تؤكد على التزامها بالسلم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
إعادة دفع جهود السلام
يذكر أن التصريحات البريطانية اليوم أتت بعد أن استأنف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأسبوع الماضي، جولة إقليمية من أجل إعادة الحشد لاستئناف المفاوضات السياسية، والدفع بجهود السلام وحل الصراع.
ولطالما أكدت الحكومة اليمنية على أهمية المبادرتين السعودية والأممية كخارطة طريق لحل الأزمة اليمنية.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أطلق في مارس الماضي (2021) مبادرة لإنهاء الأزمة، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة أممية للوصول إلى اتفاق سياسي.
كما تضمنت المبادرة التي أتت في حينه بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي الخاصين، فتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات الإقليمية والدولية، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق ما نص عليه سابقا "اتفاق ستوكهولم".