لقراءة الموضوع كاملا عبر موقع Dw، اضغط هنا
مشكلة التغير المناخي ليست محلية وإنما عابرة للحدود و"لا حل لمشاكل المناخ من دون تعاون دولي" وريادة ألمانيا ستتعزز بعد الانتخابات التشريعية، تقول البروفسورة لمياء المساري – بيكر في حوار مع DW عربية.
البروفسورة لمياء المساري – بيكر، ألمانية من أصول مغربية، أستاذة تكنولوجيا البناء وفيزياء البناء في جامعة زيغن. كانت منذ عام 2016 وحتى 2020 عضوا في المجلس الاستشاري للحكومة الألمانية المتخصص بشؤون البيئة. أجرت DW عربية حوارا معها حول التغير المناخي وكيفية مواجهته عالميا. وأشارت إلى أن قضية المناخ وحماية البيئة وتأمين الطاقة النظيفة سترسم ملامح سياسة الحكومة الألمانية المقبلة وعلاقاتها مع الدول العربية وأفريقيا بعد الانتخابات التشريعية.
DW عربية: أبدت المستشارة ميركل نوعا من النقد الذاتي لسياستها في مجال المناخ، ما هي برأيك أهم الأخطاء التي ارتكبت في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة؟
البروفسورة لمياء المساري – بيكر: في سياسة المناخ، لم توجد ولا توجد خطة رئيسية، لا يوجد تصور حول كيفية ربط حماية المناخ والتكيف مع المناخ بالنمو والابتكارات والعدالة الاجتماعية. لكننا بحاجة ماسة إلى هذا الأمر، كي نوفر توجها عاما للناس وخطوطا حمراء للسياسة. بدلا من انتهاج سياسة استباقية، كانت هناك سياسة متفاعلة، خطوات فردية غير مترابطة. مثلا أدرجت طريقة التعامل مع انبعاثات غازات ثاني أوكسيد الكربون، لكن لم يتم إدراج سياسة ملائمة للضرائب تجاه هذا الموضوع. بعد إقرار عدم استعمال الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، تم وضع أولويات الطاقة بشكل خاطئ، وتم التركيز على قضيتي الطاقة الكهربائية المنتجة عن طريق طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وأهملت تماما مسألتا التدفئة وخزن الطاقة.
مثل هذه الخطوات قليلة جدا بالنسبة لبلد هو رابع بلد صناعي في العالم ومحرك الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا. وللأسف صار جو النقاش حول المناخ صعبا جدا. فالكفاح ضد التغير المناخي أصبح مخنوقا بين الإهمال السياسي والنشطاء والعلم. وهذه المواجهة، للأسف نتيجة تردد القيادات السياسية. كان يجب التعرف على هذا النوع من المواجهة قبل فترة كي يتم بناء جسور تفاهم بين كل الأطراف.