"بوليتيكو": حزب الله يفقد شعبيته وسط الشيعة.. وهذه فرصة لبايدن
"بوليتيكو": حزب الله يفقد شعبيته وسط الشيعة.. وهذه فرصة لبايدن

أخبار البلد - Tuesday, September 21, 2021 10:25:00 PM

عربي21

نشر موقع مجلة "بوليتيكو" مقالا للباحثة حنين غدار قالت فيه إن هناك تراجعاً لحزب الله في لبنان، وتدني نسبة شعبيته في الأوساط اللبنانية، مما قد يسهل على الإدارة الأميركية التدخل بشكل فعال.


وأشارت غدار في مقالها الذي ترجمته "عربي21" إلى "الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله في الأسبوع الماضي وحدد فيه الكيفية التي قام بها الحزب الموضوع على قائمة العقوبات الأميركية بإدخال شاحنات وقود محملة بالوقود الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات ووزعته شركة على قائمة العقوبات". 

وأضافت: "يدير حزب الله، المصنف على قائمة الجماعات الإرهابية الأميركية لبنان منذ سنوات وأقام زواج مصلحته مع الطبقة السياسية فيه. وانتفع الطرفان من الوضع القائم الذي دافعت عنه النخبة السياسية وسمح لحزب الله بمواصلة مواجهة إسرائيل والمشاركة في النزاعات الإقليمية نيابة عن إيران، في وقت يعاني منه الشعب اللبناني".


واعتبرت الكاتبة أن قبضة حزب الله الإقتصادية والسياسية على لبنان بدأت بالضعف، مما يعطي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة لتغيير النهج الفاشل تجاه لبنان.


ورأت أن الحزب لم يعد يتمتع بالشعبية والدعم الذي كان يحظى به من قبل بين الشيعة. وبات الكثير منهم يهتم بالتجارة وليس بالمقاومة التي يرفع شعارها. فالجيل الشاب في لبنان ولد في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية والسيادة السورية على لبنان التي ساعدت حزب الله على الوصول إلى السلطة، ومع ذلك لم تتغير السياسة اللبنانية كثيرا خلال العقد أو العقدين الماضيين وكذا قواعد اللعبة الأميركية في التعامل مع أزمات لبنان المتقطعة. وسنحت اليوم فرصة كي تغير إدارة بايدن المدخل وتستفيد من ضعف الحزب وتحدث التغيرات التي تريدها.


ودعت غدار الإدارة الأميركية إلى الاستثمار بقادة الأعمال والناشطين الذين يشعرون بالإحباط المتزايد من حزب الله. وبهذا ستكون الولايات المتحدة قادرة على تقوية شيعة لبنان الذين يريدون التغيير ويصبح لديهم القوة للقيام به.


وفي عام 2019 خرج اللبنانيون من كل الطوائف للاحتجاج على الأزمة الإقتصادية والسياسية وللمطالبة بتغيير النظام القائم على المحاصصة الطائفية. 

وظهرت منذ ذلك الوقت الكثير من البدائل القوية عن الحزب وبدأت بالتعبير عن مواقف معارضة. وتشمل شبكات رجال أعمال وطلاب شاركوا في التظاهرات التي عارضها الحزب وكذا الناشطون على منصات التواصل الإجتماعي والمهنيون الشباب الذين لا يتذكرون أي شيء عن سنوات ما بعد الحرب الأهلية والتي جلبت الحزب إلى المجال السياسي.


وما يهم هذه الجماعات بحسب الكاتبة، هي الأمور الإجتماعية والإقتصادية وليست مهتمة بالسياسة أو الأيديولوجيا. وفي الوقت نفسه بات الإقتصاد الموازي الذي أقامه الحزب ينهار بسبب تراجع الدعم المالي الإيراني ومشاركات الحزب في النزاعات العسكرية الإقليمية التي جففت خزينته، كل هذا حد من قدرته على توفير الخدمات الإجتماعية والوظائف في القطاع غير العسكري.


وفي دراسة مسحية أجريت هذا العام وجدت أن التيار الوطني الحر، الحليف المسيحي الرئيسي لحزب الله لا تتعدى شعبيته بين المسيحيين 15%. ويعاني الحزب من تباين في داخله بين صفوف المقاتلين وغير المقاتلين. فمن جهة يدفع الحزب رواتب المقاتلين بالدولار أما الموظفون في القطاعات المدنية فيحصلون على رواتبهم بالليرة اللبنانية التي فقدت 90% من قيمتها. وبناء على هذا، فظهور الجماعات الجديدة قد يخرج لبنان من دوامته.


ويشكل الشيعة 30% من سكان لبنان، وهم أهم قطاع لبناء تيار مضاد لحزب الله، لأنهم العماد الرئيسي له. ويمكن للسنة والدروز والمسيحيين دعم بديل عن حزب الله، نظرا لإحباطهم المتزايد من السياسة المحطمة في لبنان، بحسب المقال. 


وتقول غدار، إنها قابلت الكثير من رجال الأعمال الشيعة في لبنان وأفريقيا والخليج ممن عبروا عن استعداد للعمل مع المجتمع الدولي وبعيدا عن فلك الحزب.


وقبل اغتياله بداية العام الحالي كان الناشط السياسي والمفكر لقمان سليم يعمل وعن قرب مع هذه الجماعات ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال. ويعطي هذا الحماس طريقا جديدا وفرصة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وفقاً لغدار.


وبدلا من استمرار دعم المؤسسات اللبنانية التقليدية الضعيفة والتي يسيطر عليها حزب الله، تقول غدار، إن على الولايات المتحدة الإستثمار في هذه الجماعات غير الرسمية.

 

وتختم غدار: "ستكون النتيجة منظمات مجتمع مدني مشكلة بشكل جيد وتتمتع بعلاقات مع المؤسسات الأميركية والأوروبية والدولية وتركز على خلق فرص اقتصادية وتقوي الأصوات السياسية الجديدة وتمنح بديلا ذا معنى عن حزب الله للشيعة الذين يشعرون بالإحباط". 

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني