قفزت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، بنسبة تخطت 3% بعد انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم ووسط توقعات بتعافي الطلب مع التوسع في التطعيمات.
وارتفع مزيج برنت 3.3 في المائة إلى 76.10 دولار بحلول الساعة 15:02 بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.5 في المائة إلى 72.94 دولار للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، إن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.
وتراجعت مخزونات الخام 6.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من سبتمبر (أيلول) إلى 417.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض 3.5 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة. وقالت الإدارة إن استهلاك الخام في مصافي التكرير زاد 85 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وزادت معدلات تشغيل المصافي 0.2 نقطة مئوية على مدار الأسبوع.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين تراجعت 1.9 مليون برميل في الأسبوع إلى 218.1 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع رويترز تشير إلى انخفاض قدره مليونا برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة هبوط مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.7 مليون برميل إلى 131.9 مليون برميل مقابل توقعات لانخفاض قدره 1.6 مليون برميل. وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي انخفض 331 ألف برميل يوميا. كما لقيت أسعار النفط دعما من وكالة الطاقة الدولية التي ذكرت أول من أمس الثلاثاء أن توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 من شأنه أن يغذي انتعاشا، وذلك بعد تراجع الطلب العالمي على النفط على مدى ثلاثة أشهر بسبب انتشار السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا وتجدد القيود المفروضة لمواجهة الجائحة.
ولكن حد من مكاسب سعر النفط، انخفاض استهلاك الصين للنفط الخام في آب مع تراجع معدل تشغيل المصافي لأقل مستوى منذ مايو (أيار) وتراجع إنتاج المصانع ككل.
في الأثناء، يواصل سعر خام النفط الروسي الرئيسي التراجع في سوق النفط العالمية، بضغط من الزيادة المفاجئة في الصادرات، والأسعار التنافسية للإمدادات التي يصدّرها العراق.
وتاريخيا، يجري تداول خام الأورال الروسي بسعر دون برنت. ووصل سعر الأورال من بحر البلطيق إلى 2.23 دولار دون المؤشر أمس. وقبل ذلك بأسبوع كان سعره أقل بـ1.05 دولار.
ويقول التجار إن الارتفاع الحاد في الشحنات المخطط لتحميلها في سبتمبر، وكذلك التوقعات لبرنامج تصدير كبير في أكتوبر (تشرين الأول) هو ما ساهم في التراجع.
وفي غضون ذلك، أعلن العراق عن تخفيضات حادة في الأسعار للمشترين الأوروبيين، ما يعني أن الخامات الروسية قد تواجه منافسة غير متوقعة. وأعلنت وزارة المالية الروسية أمس، أنها تخطط لخفض رسوم تصدير النفط الخام والوقود في أكتوبر إلى 62.80 دولار للطن، مقابل 64.60 دولار للطن، بسبب انخفاض سعر الأورال.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا