قال الوزير السابق ريمون غجر في خطاب التسليم والتسلم، اليوم الإثنين: "عندما تسلمت مهامي منذ سنة و9 أشهر قلت أن قطاع الطاقة برمّته يحتاج الى ورشة كبيرة، وأعود حالياً وأكرر نفس القول. فهذا القطاع الحيوي الذي يتّصل مباشرة بحياة المواطنين اليومية، بحاجة الى رعاية خاصة ومتابعة من جميع المسؤولين والمعنيين".
وأضاف، "في ظل التعثر المالي والاقتصادي الكبير الذي عانى منه لبنان وما يزال، وعدم قدرة الدولة اللبنانية على تنفيذ مشاريع كبرى مع المؤسسات الخاصة والمؤسسات الدولية، استطعنا، مع فريق العمل من مدراء عامين وموظفين ومستشارين، على متابعة خطط ومشاريع وتنفيذ البعض منها وأخرى باتت جاهزة للتنفيذ".
وتابع غجر، "بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت واستقالة حكومة الرئيس حسان دياب وعدم قدرتها على اتخاذ خطوات وقرارات تنفيذية، بقينا نعمل على تأمين حاجات الناس الضرورية في ظل أزمة اقتصادية خانقة في انتظار تشكيل حكومة جديدة تستطيع التفاوض مع المؤسسات الدولية واستكمال الاصلاحات المطلوبة لكل القطاعات".
وأردف، "في مجال الكهرباء عانينا الكثير لتحقيق الحد الأدنى للمواطنين بالرغم من الصعوبات الناتجة من الأزمة الاقتصادية في لبنان, فالمعامل الجديدة التي أمل اللبنانيون في بنائها لكي تتأمّن لهم الكهرباء لم تبصر النور بسبب عدم استطاعتنا التعاقد مع أي مؤسسة أو شركة عالمية لبنائها, بالنسبة الى المحروقات اللازمة لتشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان، اعتمدنا على خطة طوارئ لتأمينها عبر طريقة "Spot cargo" ما حال دون انقطاع المادة، في ظل أزمة السيولة الخانقة وعدم وجود موازنة وعدم وجود عقود مع مؤسسات لتزويد البلاد بالفيول وانعدام الثقة المصرفية الدولية بالأسواق المالية".
وأشار إلى أن: "عيّن مجلس الوزراء أعضاء مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان وفق الكفاءة العلمية والمهنية، مع الإشارة إلى انه تم التباحث بالمعايير وآليات اختيار المرشحين مع البنك الدولي المواكب للإصلاحات الهيكلية في قطاع الكهرباء".
وقال: "أبرمنا اتفاقاً مع الدولة العراقية الشقيقة لاستقدام مليون طن من الفيول الثقيل، مقابل سلع وخدمات واستبداله عبر تقنية "Swap" بفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان. وقد أنجزنا المناقصة الأولى شاركت فيها شركات دولية ذات مصداقية وفازت بالأولى منها الشركة الوطنية للنفط في الامارات العربية المتحدة".
واكد أنه "ستصل الشحنة الأولى في غضون أيام الى لبنان لتغذية معامل الكهرباء التي ستؤمّن 4 ساعات اضافية للتيار الكهربائي, على أن تليها الشحنة الثانية الاسبوع المقبل، وستليها مناقصات شهرية لمدة سنة".
وأضاف، أعدنا إحياء اتفاقية خط الغاز العربي بين مصر، الاردن، سوريا ولبنان لاستجرار الغاز لزوم معمل دير عمار، والعمل على تأمين جزء من احتياجات لبنان عبر استجرار الكهرباء من الاردن عبر سوريا, وكان من المتوقع ان ينعقد اجتماع وزاري ثلاثي بين وزراء الطاقة في لبنان والاردن وسوريا هذا الاسبوع الا انه تأجل بسبب تشكيل حكومة جديدة".
وشدد على أن: "في موضوع التنقيب عن النفط، أطلقنا أعمال الحفر في البئر التجريبي الأول في البلوك رقم 4 برعاية رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء، وقد ساهم هذا الأمر في تأمين كمّ هائل من المعلومات سوف تساعد في أعمال الحفر واختيار مواقع الآبار المقبلة".
وقال: "عملنا مع وزارة المالية لتأمين المستحقات لمتعهدي التشغيل والصيانة لعدد من القطاعات الحيوية الاساسية وبعض المشاريع الكبرى ضمن الامكانيات المتاحة".