ارتفعت أسعار النفط لتقلص أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع، حيث قام المستثمرون بتقييم تأكيد الصين بأنها قد حررت النفط الخام من احتياطياتها الاستراتيجية في تدخل غير مسبوق في السوق العالمية.
تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك فوق 69 دولارًا للبرميل، مرتفعة 1.8% اليوم الجمعة، بعد أن خسرت 1.7% في الجلسة السابقة. ويتداول خام القياس العالمي برنت فوق 72 دولاراً.
استغلت بكين احتياطياتها العملاقة "لتخفيف الضغط الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الخام"، وفقًا لإعلان صادر عن الإدارة الوطنية للأغذية والاحتياطيات الاستراتيجية.
تضيف خطوة الصين، مع احتمالية أن يتكرر الأمر، درجة أخرى من عدم اليقين إلى سوق النفط العالمية، التي لا تزال تكافح تأثير متغير دلتا سريع الانتشار لفيروس كورونا في العديد من المناطق. وقد شهد أكبر مستورد للخام في العالم تسارعًا حادًا في تضخم أسعار المنتجين الشهر الماضي وسط ارتفاع أسعار الطاقة والمعادن.
وقالت الوكالة الصينية أيضًا إن "التناوب الطبيعي لمخزونات النفط الخام وسيلة مهمة لموازنة السوق"، مشيرة إلى أنها قد تستمر في تحرير المزيد من البراميل.
وأضافت أن طرح الاحتياطيات في السوق من خلال المزادات المفتوحة "سيعمل على استقرار العرض والطلب في السوق المحلية بشكل أفضل".
يرى بعض المحللين أن هذه الخطوة مقدمة لتكثيف عمليات الشراء لاحقًا لتعويض المخزونات المستنفدة. وقالت شركة التحليلات Oilytics في تقرير إن تحرير الاحتياطيات "للمرة الأولى يمكن اعتباره مؤشراً صعوديًا لأنه يستعد لارتفاع الطلب في الربع الرابع".
وأشارت إلى أن المخزونات "سيتعين استبدالها في نهاية المطاف".
من ناحية أخرى، تراجعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، مع تراجع الإنتاج بأكبر قدر على الإطلاق بسبب الاضطرابات الناجمة عن إعصار آيدا.
وتقلصت المخزونات بمقدار 1.53 مليون برميل، وفقا لإدارة معلومات الطاقة. وقد أدت العاصفة المدمرة إلى انخفاض قدره 1.5 مليون برميل في إنتاج النفط الخام اليومي.