استطاعت جندية أميركية أن تخطف الأنظار والإعجاب، مؤخرا، عندما ظهرت وهي تحتضن رضيعا أفغانيا في مطار كابل، وسط فوضى عمليات الإجلاء، لكن الانفجار الذي هز مطار "حامد كرزاي" في كابل، أودى بحياة الشابة التي كانت تبلغ بالكاد 23 عاما.
وبدت الجندية في قوات "المارينز"، نيكول جي، وهي تحتضن طفلا في عامه الأول أو الثاني على الأرجح، فيما كانت تنظر إليه باهتمام وحنو، رغم الفوضى والمخاطر الأمنية المحدقة بالمطار.
وقوبل سلوك الجندية بإشادة واسعة، على منصات التواصل الاجتماعي، وجرى النظر إلى احتضانها الطفل الأفغاني، بمثابة تجسيد للتعامل الإنساني الذي يسمو على كل الاعتبارات الأخرى.
ورأى المشيدون بالجندية أنها "قامت بما هو مطلوب من كل شخص يتعامل مع الناس بفطرته الطيبة، ولا يلقي بالا لاختلاف الموقع أو العرق أو الجنسية أو الدين".
لكن الموت لم يمهل الجندية الأميركية الشابة، فلقيت حتفها، في التفجيرين اللذين استهدفا مطار كابل وخلفا 13 قتيلا وسط الجيش الأميركي.
وأسفر الهجومان اللذان تبناهما تنظيم "داعش خراسان"، عن وقوع عشرات الضحايا، بين قتيل وجريح، الخميس الماضي.
والسبت، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن جيش الولايات المتحدة سيشن المزيد من الضربات على "داعش خراسان"، ردا على ضلوعه في هجومي كابل الداميين.