أفاد زوار عين التينة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يشعر بالغضب الشديد جراء الاشكالات التي وقعت بين مغدوشة وعنقون، مؤكداً رفع الغطاء عن كل متورط فيها، ومشددا على ضرورة اتخاذ أقصى الإجراءات الأمنية لضبط الوضع على الارض.
ووفق الزوار، اعتبر بري ان الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيه لبنان أدى إلى تفلّت الغرائز لدى البعض، مشيرا الى انّ تشكيل الحكومة اصبح اكثر من ضروري لوَقف التفلت والتفتت.
ومن جهته، تابعَ رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب الوضع في بلدتي مغدوشة وعنقون، وأجرى اتصالات بوزيرة الدفاع زينة عكر والقيادات العسكرية والأمنية لضبط الوضع وإنهاء التوتر.
وكانت بلدة مغدوشة قد شهدت أمس أجواء من التوتر، بعدما دخل عدد من شبان بلدة عنقون، عُنوة، أطراف منازل مغدوشة، وقاموا بضرب الاهالي وتكسير سيارات. وتصاعدت حدة التوتر بين البلدتين إثر دخول عناصر مخفر مغدوشة الى عنقون، بحثاً عن المعتدين في الاشكال الذي وقع في البلدة قبل يومين. كما عمد شبان من عنقون ظهراً الى قطع الطريق العام التي تربط بلدتهم ببلدة مغدوشة، وأحرقوا عددا من الاشجار.
وسجّل انتشار كثيف للجيش اللبناني في مغدوشة وعند مداخل بلدة عنقون، وأعاد الهدوء إلى البلدتين، فيما طلبَ كل من «حزب الله» وحركة «أمل» من الجيش التدخّل لِفضّ الإشكال بين هاتين البلدتين والسيطرة على الأرض، وتوقيف جميع المعتدين إلى أيّة جهة انتموا.
وبناء لتوجيهات بري، زار مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل العلّامة الشيخ حسن عبدالله بلدة مغدوشة مساء، وعقد لقاء مع راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في منزل النائب ميشال موسى في حضور رئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان، وذلك في إطار تطويق الاشكالات التي حصلت بين البلدتين. وانتقل المجتمعون الى عنقون، والتقوا فعالياتها في النادي الحسيني للبلدة.
وفيما نشطت حركة الاجتماعات البلدية في مغدوشة لاتخاذ القرارات ووضع الإجراءات المناسبة في ضوء تطورات الأوضاع التي استجدّت بين البلدتين، دعا أهالي بلدة عنقون الجنوبية، الاجهزة الامنية الى ممارسة دورها بِتعقّب المتورطين في الاشكال بين بلدتهم ومغدوشة وتوقيفهم، وأوضحوا أنّ «الاشكال الذي حصل هو فردي».
ويترأس محافظ الجنوب منصور ضو في سرايا صيدا اليوم اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي، لمناقشة تطورات الأوضاع أمنياً ومعيشياً في الجنوب عموماً ومدينة صيدا خصوصاً.