أسف الوزير السابق وديع الخازن في بيان، من أن "لبنان لم يعد ملاذا لحياة كريمة مطمئنة ولمستقبل واعد. فالمواطن المتمسك بوطنيته وبنظافة كفه، لم يعد يجد في وطن الأرز ما يشفي غليله بعدما أنهكت المنظومة الفاسدة قدراته ومدخراته، ونهبت كل خيرات البلاد وسرقت مدخراته، وهي تمنع كل إصلاح ومحاسبة وتصويب. وبات أداء بعض المسؤولين خارجا عن الواقع التي يعيشه الشعب وعن همومه اليومية، في وقت أصبحت فيه السياسة عقيمة، ولا إرادة لهؤلاء في تصحيح المسارات وتنشيط القطاعات وإنعاش الحياة اليومية وتأمين أبسط الحقوق من دواء وغذاء وكهرباء وماء وعمل وتعليم ورعاية صحية واجتماعية وحماية للأموال".
وندد ب"منهجية المحاصصة في تأليف الحكومة، وفي إدارة الشأن العام عموما وفي توزيع المناصب والمواقع والمراكز والمسؤوليات في الدولة وفي القطاعات كافة، وإخضاعها للأهواء الشخصية وتغليب المصلحة الخاصة والزبائنية والتبعية، على حساب العلم والنزاهة والأخلاق والقيم".
وحض "الشرفاء من أبناء هذا الوطن على الإتحاد والتضامن للعبور معا هذه المرحلة العصيبة". ودعاهم إلى "عدم الإستزلام والإستسلام، بل إلى الثقة بالغد والإيمان بأن الإنقاذ ليس مستحيلا، إنما هو قدر الأحرار ورجالات الدولة، ولبنان يحفل بمبدعيه ومثقفيه وبشرفائه وبالخبراء في كافة القطاعات، في السياسة والإقتصاد والثقافة والمال والأعمال".
وختم الخازن: "إن الوطن الذي روت جذوره دماء الشهداء، وتمددت أغصانه في كل أصقاع الأرض، لن تقوى على إقتلاعه عواصف عابرة ولو تسربلت برداء الأعاصير".