كتب علي ضاحي في الديار
كل المؤشرات وفق تقاطع معلومات لـ<الديار»، تؤكد ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قد وصل الى نهاية مشواره الحكومي، وبات الحسم مطلوباً منه ومن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إما تأليفاً وإما اعتذاراً رغم ان المعلومات تؤكد ارجحية التأليف من عدمه.
وتؤكد اوساط رفيعة المستوى في تحالف حزب الله وحركة امل لـ"الديار"، ان المعاون السياسي لامين عام حزب الله حسين الخليل، كُلف التواصل من قيادتي "الثنائي الشيعي" مع عون وميقاتي منذ ايام.
وللتأكيد على جملة امور ان حزب الله وحركة امل يريدان حكومة بأي ثمن، وليس لديهما مطالب او شروط محددة، كما ان الرئيس نبيه بري لا يمانع طرح بديل ليوسف الخليل وان "الثنائي" لن يكون عقبة امام التأليف لا بالحقائب ولا بالاسماء باستثناء المالية.
ويأتي اتصال الخليل بالرجلين ايضاً، للتأكيد على ان الامر محصور بالرئيسين عون وميقاتي ولا يوجد مانع من انتهائهما من ملف التأليف بأسرع وقت ممكن، وليس هناك من اي مبرر للاستغراق في الامر واطالة المدة.
وتكشف الاوساط ان الاعلان عن وصول الباخرة الايرانية خلال ايام الى لبنان، لا انعكاس له على ملف الحكومة ولا التأليف، واي ربط بين الحكومة والباخرة هدفه التشويش على اي تقدم في ملف التشكيل قد يحصل، ومحاولة لابتزاز عون وميقاتي وحزب الله!
وتشير الاوساط الى ان العقبات الباقية وبعد حسم ابقاء القديم على قدمه في الحقائب السيادية وإنجاز توزيع الحقائب على الطوائف بما فيها الخدماتية، بعض الاسماء عالقة بين عون وميقاتي وتجري حالياً فيتوات متبادلة بين الرئيسين ولا سيما بعد طرح اسماء وصف بعضها بالحزبي او له انتماء سياسي ولو كان غير فاقع، كما جرى استبعاد وزراء سابقين في حكومات سابقة وكذلك نواب ووزراء حاليين وسابقين.
وتكشف الاوساط ان ميقاتي يتعرض لضغوط شديدة من نادي رؤساء الحكومات وخصوصاً من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة حيث يتشدد هذا الطرف في الاسماء ويحاول دفع الامور الى مزيد من التعقيدات.
وترى ان ليس على ما يبدو من مصلحة للحريري ان ينجح ميقاتي حيث فشل هو. حيث ان التشكيل يقوّي من موقف ميقاتي السني والانتخابي وخصوصاً اذا ما نجحت حكومته في وضع حد للانهيار وبدأت بسلسلة خطوات انقاذية ملموسة.
وتكشف الاوساط ان لقاءات مستشاري عون وميقاتي تركز على حلحلة معضلة الاسماء ولا سيما الداخلية والعدل.
والهدف من لقاء المستشارين هو حسم العقد قبل اللقاء النهائي بين عون وميقاتي، والذي يفترض ان يعقد خلال 48 ساعة لوضع اللمسات الاخيرة على التأليف وارجحية نجاحهما في ذلك اكبر من عدمه، لان عدم التأليف سيجعل ميقاتي في موقف صعب وسيكون خياره الاعتذار بعد تعهده بأنه لن يترك الامور تمتد لأكثر من شهر، وان تركيزه في أكثر من مرة ان وقته ليس مفتوحا والمهلة ليست مفتوحة.