لفت عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش إلى ان "الذل الذي رأيته على الطرقات اليوم معيب ولم أرى في حياتي هذا الكم من الذل الذي تتعرض له الناس على محطات البنزين وللأسف البعض لا يزال يضع شروطاً على الحقائب والحصص الحكومية".
وكشف حبيش في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر "صوت كل لبنان" مع الإعلامية سابين يوسف إلى ان "أي حكومة ستتألف اليوم ستأخذ قرارات موجعة وغير شعبية وعليها ان تتفاوض مع صندوق النقد الدولي وهناك معطيات إيجابية في ملف تشكيل الحكومة فقد لمس الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي تقدّماً لدى رئيس الجمهورية ميشال عون".
وأوضح حبيش ان "هناك مجزرة حصلت في مجلس الدفاع الأعلى في الموافقة على قرار حكم مصرف لبنان رياض سلامة وحكومة تصريف الأعمال غائبة عن السمع منذ أكثر من شهرين في حين انه كان يجب إقرار البطاقة التمويلية خلال أيام، سائلاً كيف يستدعي قصر بعبدا حاكم مصرف لبنان بعد يوم واحد من الموافقة على قراره في المجلس الأعلى للدفاع؟ ولكن اليوم تم تجميد القرار ويمكن ان يكون هناك رفعاً جزئياً من الدعم مع إقرار البطاقة التمويلية.
وأشار حبيش إلى ان هناك نظرية تقول انه لو أراد حزب الله تشكيل الحكومة في يوم واحد لكانت تشكل وهناك نظرية أخرى تقول ان حزب الله حاول الضغط على رئيس الجمهورية من دون نتيجة ولكن ما يفاجئني هو ما يقوم به العهد بنفسه، فالقطاع الطبي والمصرفي والتعليمي ينهار وانا لا اعتب على حزب السلاح بل على التيار الوطني الحر الذي كان مشروعهم الدولة وهم أولاد دولة، أيعقل اليوم اننا لا نزال نقوم بمعركة على الحكومة؟ الناس لا تهتم واكبر طموح للشعب اللبناني هو الهجرة.
وعن موقف تيار المستقبل بموضوع تفجير مرفأ بيروت، لفت حبيش إلى ان "طرحنا يمكن حلّه في جلسة 17 تشرين، أي بعد شهرين وهو يشمل كل المتورطين، في حين ان طرح القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وهو يطال فقط شخصين أي رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق، في حين ان الباقين تحميهم حصانات أخرى، واقتراحنا هو "كلن يعني كلن" وينتهي بآخر تشرين بأقصى حد وهو يحظى بموافقة حكومة حسان دياب كما قد وقّع عليه الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي".
وختم بالقول: "نحن نتابع الوضع من كل جوانبه والرئيس سعد الحريري غطّى الرئيس ميقاتي للآخر وهو يدعمه بكل إمكاناته الداخلية والخارجية لأن الموضوع لا يتعلّق بأشخاص بل بمصير المواطن اللبناني".