أظهرت دراسة علمية أن المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، يكونون أكثر خطورة في نقل عدوى هذا الفيروس لغيرهم خلال الأسبوع الأول من ظهور أعراض الالتهاب الرئوي لديهم.
تم التوصل لهذه النتائج في دراسة أجرها علماء الأحياء الدقيقة في جامعة هونغ كونغ، ونشرت على موقع The Lancet، ثم أعادت مجلة ساوث مورنينغ تشاينا بوست نشرها اليوم.
واستندت هذه الدراسة إلى تحليل عينات لعاب أخذت من 23 مريضا تم تأكيد إصابتهم بفيروس COVID-19.
ووفقا لنتائج الدراسة، كان معدل الفيروس في لعاب المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و75 سنة أعلى لمدة سبعة أيام بعد ظهور الأعراض عليهم، وبعد ذلك أخذ بالانخفاض.
وقال كالفن تو، كاتب المقال والأستاذ المشارك في قسم علم الأحياء الدقيقة بجامعة هونغ كونغ: "يشير الحمل الفيروسي المرتفع خلال الأسبوع الأول من المرض إلى أنه يمكن نقله بسهولة من شخص لآخر قبل دخول المريض إلى المستشفى".
وأكثر ما ظل يحير الخبراء هو انتقاء "كوروونا 19" ضحاياه ليس فقط وفقا لفئات عمرية، بل وجنسية لأسباب مجهولة، إذ أن عدد الرجال المصابين بالفيروس الذين توفوا، أعلى بكثير منه بين النساء.
أول من لاحظ هذا التوجه هم الصينيون بعد إجراء عملية حساب لمعدلات الوفيات حسب الجنس، تبين لهم أن الوفيات بين الرجال بلغت نسبة 2.8% من المصابين، في حين سجلت بين النساء نسبة 1.7%، أي لدى الرجال أكثر من مرة ونصف مما لدى الجنس اللطيف.
ووفقا لأحدث البيانات، فقد أصيب أكثر من 414 ألف شخص في العالم بالفيروس، توفي أكثر من 18 ألفا منهم.