اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في كلمته خلال المؤتمر الدولي لدعم لبنان ان "الوضع في لبنان يتدهور باستمرار والشعب اللبناني يمكن أن يعتمد على المجتمع الدولي" واضاف "أزمة لبنان ناجمة عن الفساد وتفكك النظام السياسي". واعلن ماكرون عن ان "فرنسا ستقدم مساعدات طارئة إلى لبنان بأكثر من 100 مليون يورو وعن مساعدة طارئة وملحة في موضوع نشاطات المرفأ وسنستمر في العمل لكي تكون مساعدتنا موجهة مباشرةً إلى الشعب اللبناني بشكلٍ شفاف". وفي الوضع السياسي قال ماكرون "يجب تشكيل حكومة لبنانية وتطبيق خريطة الطريق التي وضعت قبل أكثر من عام ولن يُصرف أي شيك على بياض للنظام السياسي القائم" واردف قائلا "كل الطبقة السياسية زادت من تفاقم هذه الازمة حين وضعت مصالحها الشخصية قبل مصالح الشعب اللبناني و لبنان يستحقّ أفضل من ذلك وأطالب بتشكيل حكومة مهمّة مسؤولة للقيام بالتدابير الملحّة وذلك الأمر سيسمح للمجتمع الدولي بدعم لبنان بشكل أكبر". وختم ماكرون وقال "على ساسة لبنان إعلام الشعب بالحقيقة فيما يتعلق بالتحقيق في انفجار المرفأ".
وفي كلمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في المؤتمر اعتبر ان "لبنان بحاجة الى كل مساعدة ومساندة من المجتمع الدولي بعد تحديد الاحتياجات والأولويات و مساعدات انسانية واجتماعية وصحية" واضاف "شعبنا بأمس الحاجة اليها ومساعدات تساهم في استمرار الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون". واردف عون "إعادة التشغيل الكامل لمرفأ بيروت الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني هو ضرورة ملحّة ولبنان الذي يضع في قمة أولوياته تأهيل وتطوير هذا المرفق يرحب بأي جهد دولي في هذا الإطار". وعن تشكيل الحكومة قال عون "آمل تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات والتحضير للانتخابات النيابية بالتوازي مع بناء الثقة مع شركائنا الدوليين والتواصل مع صندوق النقد الدولي". وختم عون واعتبر انه "مؤمن بأن إجراءات التدقيق الجنائي في الحسابات العامة ضرورية وإلزامية وعاهدت اللبنانيين على المضي بها مهما كانت العراقيل ونحن بانتظار نتائج هذا التدقيق في حسابات المصرف المركزي، والذي نتمسّك به لتحديد وتوزيع الخسائر والمسؤوليات".