تفاقمت أزمة انقطاع المازوت بشكل دراماتيكي في اليومين الماضيين، وأدّت، بعد تعذّر عدد كبير من المؤسسات والمصانع وأصحاب المولّدات الخاصة، الى الاقفال والتوقف عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت من الاسواق بشكل شبه تام، لدرجة بلغت فيها أسعاره في السوق السوداء أرقاماً خيالية وصلت الى 15 مليون ليرة للطن الواحد!
أكّدت مصادر نفطية في هذا الاطار لـ«الجمهورية»، انّ هناك باخرة مازوت من المفترض ان تصل اليوم ويتمّ تفريغها في منشآت النفط، لتبدأ الأزمة بالإنفراج بشكل بسيط في اليومين المقبلين، قبل ان تعود بعد نفاد الكمية.
من جهته، صرّح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس امس، انّ «هناك باخرة تحمل المازوت لكهرباء لبنان ستصل بعد ايام، وابتداء من نصف شهر آب قد تصل المحروقات لكهرباء لبنان بعد الاتفاق العراقي، ولكن الامر يحتاج الى وقت لنلتمس زيادة طاقة وقلة تقنين، وحينها يمكن القول عن انفراج قليل في أزمة المازوت».
وبالنسبة للبنزين، اوضح البراكس «انّ ما تحدثنا عنه من انفراجات حصل بالفعل في الاسبوع الماضي على صعيد ازمة البنزين. ولقد لاحظنا ذلك بعد انخفاض الطوابير. ونحن نسعى الى مزيد من الإنفراجات حول البنزين».
أضاف: «سنكمل في السعي للإفراج عن هذا الموضوع في ظلّ انتظار كيف سيتصرف مصرف لبنان الذي يجب ان نتفهم وضعه، لاسيما وانّه لا يملك الدولار».
الأفران في صدد الإقفال
ومن تداعيات ازمة انقطاع المازوت، عُقد اجتماع طارئ، بدعوة من نقابة أصحاب الافران في لبنان الشمالي، لمناقشة مسألة فقدان مادة المازوت من خزانات الأفران، بمشاركة الاتحاد العمالي العام ممثلاً بالنقيب شادي السيد، ونقيب عمال الافران في الشمال طاهر تحصلدار.
ولفت نقيب أصحاب الافران في الشمال عبد الله المير، الى انّ «المشكلة اليوم مزدوجة، فهناك نقص في مادة المازوت وفي الطحين، حيث تراجعت كمية الطحين التي تقوم المطاحن بتسليمها، بذريعة نقص المازوت، ولذلك نطالب الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية بالعمل على حلّ هذه المشكلة».