أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أنّ بلاده ستدعم أي اتفاق نووي مع إيران يضمن عدم امتلاكها أسلحة نووية، معتبراً أنّ "إيران تسهم بتصرفها السلبي في الشرق الأوسط بالمأزق السياسي في لبنان".
وقال إن "السعودية تناقش مع الولايات المتحدة قضايا تشغل الطرفين مثل أنشطة إيران وعرقلتها الملاحة البحرية".
وأضاف في تصريح لمركز أبحاث أميركي عبر "الإنترنت"، أن "رسالة المملكة للحوثيين هي أنه يجب أن يوافقوا على الحوار وأن يكونوا جزءا من مستقبل اليمن"، موضحا، أن "التحدي الأكبر هو ضمان أن يكون أي اتفاق مع إيران ضامنا لمنعها من الحصول على سلاح نووي".
وفي ما يتعلق بالأنباء حول تورط إيران أو حلفائها بحادث الناقلة "أميرة الأسفلت" مقابل سواحل الإمارات، قال: "نرى تجرؤ إيران على التصرف بشكل سلبي في الشرق الأوسط، مما يعرض الشحن البحري للخطر، ويسلح "الحوثيين" ويسهم في المأزق السياسي في لبنان".
وأضاف: "في جميع أنحاء المنطقة، لا تزال إيران أكثر جرأة"، في إشارة إلى التقارير التي تفيد بأن القوات المدعومة من إيران قد استولت على ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات.
وتابع: "إيران نشطة للغاية في المنطقة بتأثيرها السلبي".
واستضافت فيينا منذ نيسان 6 جولات من مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات مشددة على إيران، التي ردت بخفض التزاماتها ضمن الصفقة النووية منذ 2019.
وتجرى المحادثات بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.